ماكرون يؤكد بقاء القوات الفرنسية في العراق وسورية

45

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائه الرئيس العراقي برهم صالح أمس، إن بلاده ستبقى إلى جانب العراق سياسياً وعسكرياً في تصديه للإرهاب.

وأكد ماكرون لصالح في مؤتمر صحافي عقداه في قصر الإليزيه تعزيز التعاون العسكري والأمني مع العراق، قائلاً لصالح: «إن جنودنا موجودون مع الجنود العراقيين ليدعموكم في موجهة داعش، وأتمنى أن يتمكنوا من تعزيز القدرات العسكرية العراقية على المدى الطويل».

وأضاف أن «فرنسا تؤيد سياسة العراق الإقليمية المتوازنة، وأن هذا البلد ينبغي أن يحيّد عن أزمات الشرق الأوسط إن كانت مرتبطة بسورية أو إيران». واعتبر أن «وجود التحالف الدولي عامل أساسي. وأنا واثق بأن الحلفاء يؤكدون أن لدى العراق دوراً أساسياً في المنطقة، ووجودنا الى جانبه ضروري».

وقال ماكرون إن فرنسا ستساعد ضحايا الإرهاب ومنهم المسيحيون والإيزيديون الذين تم تعذيبهم وقتلهم، وينبغي أن يستعيدوا كل مركزهم في العراق الجديد. وأكد أنه ناقش مع صالح مشاريع مشتركة لعودة الحياة الطبيعية للعراقيين.

الى ذلك، أكد ماكرون أنه سيزور العراق خلال العام الحالي، كما رحب ببقاء بعض القوات الأميركية في شمال سورية. وقال إن القوات الفرنسية باقية أيضاً.

ورد ماكرون على سؤال حول القرار البريطاني الذي اعتبر «حزب الله» إرهابياً، أن «فرنسا على موقفها من اعتبار الجناح العسكري لـحزب الله إرهابياً فقط، ولكن لدى باريس علاقات مع الجناح السياسي الممثل في البرلمان، وسنستمر على التمييز بين الاثنين، لأن هذا الأمر يتيح مكافحة الذين يقومون بنشاطات عسكرية إرهابية، ويتيح أيضاً الاستمرار في سياسة النأي بالنفس للبنان، وتجنيبه أن يصبح ساحة لاستيراد صراعات المنطقة. وأنه ليس من شأن باريس أو أي دولة خارجية أن تقول أي قوة سياسية تكون صالحة أو غير ذلك. فهذا شأن الشعب اللبناني.

وأكد الرئيس العراقي أن بغداد حققت نصراً فعلياً ضد الإرهاب، وأن الدعم من التحالف الدولي وفرنسا كان له دور مهم لإزالة هذا الإرهاب، وأنه نصر غير مكتمل، وهو في حاجة الى تكريس من خلال إدامة الزخم الأمني والاقتصادي والإقليمي. وأكد صالح أن الأسرى «الداعشيين الفرنسيين سيحاكمون في العراق من جانب القضاء العراقي، لأنهم ارتكبوا جرائم ضد العراقيين».

رندة تقي الدين
المصدر: الحياة 

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن رأي صاحبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي المرصد.