ما مصير هيئة تحرير الشام في إدلب؟

11

بحسب مصادر من الدفاع المدني،  والمرصد السوري لحقوق الإنسان ، فقد  تسببت الضربات الصاروخية التي استهدفت، السبت الماضي، اجتماعا لقياديين في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم “شمالي مدينة إدلب، في منطقة بروما، على الطريق المؤدي إلى بلدتي كفريا ومعرتمصرين،  ما تسبب بمقتل “أربعين منهم على الأقل”.

ولم يتمكن المرصد من تحديد “ما إذا كانت طائرات قد نفذت هذه الضربات أم ناتجة عن قصف بصواريخ”.

المقر المستهدف مبنى لتربية الدواجن

وقالت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد” إن القتلى الذين سقطوا جراء القصف من طيران التحالف تتراوح أعمارهم ما بين 15 و23 عاماً، وهم من ريفي إدلب وحماة وانضموا حديثاً لتنظيم “أنصار التوحيد”، مشيرة إلى وجود قتيل يبلغ من العمر 65 عاماً وهو مدني كان يعمل بأحد البساتين بجوار المقر.

وأضافت المصادر أن المقر المستهدف هو مبنى لتربية الدواجن تم إفراغه وتحويله إلى معسكر للتدريب على السلاح وتلقين الدروس الدينية والسياسية.

وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري، أن من بين القتلى أطفالا ونساء من عائلات عناصر التنظيم المقيمين في المكان الذي تعرض للقصف من التحالف الدولي.

وبحسب المصادر، فإن الموقع الذي تعرض للقصف قد تم تدميره بشكل كامل، ما أدى إلى إصابة ومقتل كل من كان فيه.

ولم يتبين، بحسب المصادر، ما إذا كان هناك قياديون من الصف الأول في التنظيم قتلوا جراء هذا القصف.

تأكيد أمريكي وانزعاج روسي

وكانت القيادة المركزية الأميركية التابعة لوزارة الدفاع قد أعلنت أن قوات أميركية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم “القاعدة” شمال إدلب في سورية السبت، في هجوم استهدف قيادة التنظيم.

وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون، مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية، في بيان بالبريد الإلكتروني لـ”رويترز”: “استهدفت العملية قادة تنظيم “القاعدة” في سورية المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء”.

وكان لافتاً جداً الانزعاج الروسي من القصف الأميركي، إذ أوردت وكالات أنباء روسية عن الجيش قوله إن الولايات المتحدةبغاراتها “انتهكت اتفاقيات سابقة مما تسبب في خسائر بشرية كبيرة ويشكل خطرا على وقف إطلاق النار هناك”.

ونسبت وكالة تاس إلى وزارة الدفاع الروسية قولها إن الولايات المتحدة “لم تخطر لا روسيا ولا تركيا بأمر الضربات”. وأضافت أن الطائرات الحربية الروسية والسورية لم تنفذ غارات في المنطقة في الآونة الأخيرة.

استهداف سابق

تعرض فصيل تنظيم حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة عدة مرات لاستهداف من مقاتلات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف الدولي، كان آخرها بداية شهر تموز / يوليو الماضي، قتل خلالها العديد من القياديين خلال استهداف أحد مقراتهم جنوب مدينة حلب”.

وأشارت المصادر إلى أنه قبل يومين من قصف المقر في ريف إدلب تعرّض مقر من مقرات “حراس الدين” في منطقة المهندسين، غرب مدينة حلب لقصف جوي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”

وينضوي تنظيم “أنصار التوحيد” إلى جانب “تنظيم حراس الدين”، و”جبهة أنصار الدين”، و”جماعة أنصار الإسلام”، ضمن غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت مسمى “وحرّض المؤمنين”. وأعلن عن تشكيل تلك الغرفة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 تحت شعار “قتال النظام السوري” و”تحكيم الشريعة الإسلامية”.

وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد” تعد غرفة العمليات تلك صهراً لهذه التنظيمات ضمن تنظيم واحد وتحت قيادة واحدة، إلا أنه لم يتم الإعلان عن ذلك. وانخرطت غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” أخيراً في عمليات القتال ضد النظام السوري في ريف حماة وريف اللاذقية إلى جانب “الحزب التركستاني” وفصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام”.

المصدر: الأيام