مباحثات في مدينة لوزان السويسرية لحل الأزمة السورية

40

تنعقد السبت في مدينة لوزان السويسرية مباحثات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية في أعقاب انهيار هدنة لم تعمر أكثر من أسبوع الشهر الماضي.

وسيلتقي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، على أن ينضم إليهما وزراء ومسؤولون من تركيا، والسعودية، وإيران، وقطر، ومصر إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.

وأكد كيري في اتصال هاتفي بنظيره المصري، سامح شكري، على أهمية مشاركة مصر “على ضوء ما تضطلع به في دعم التسوية السياسية للأزمة السورية، وما تتمتع به من مواقف متوازنة من شأنها أن تعزز الجهود المبذولة لدعم الحل السياسي للأزمة السورية” حسب المتحدث باسم الخارجية المصرية.

وهذه أول مباحثات منذ وقف الولايات المتحدة اتصالاتها الثنائية مع موسكو بشأن سوريا.

وقلَّل مسؤولون أمريكيون وروس من أي توقعات بشأن تحقيق تقدم هام باتجاه حل الأزمة السورية.

وبدا لافروف غيرمتفائل بشأن التوصل إلى تقدم كبير إذ نقلت وكالات أنباء روسية عنه قوله إنه “ليس لدي توقعات خاصة”.

كما قال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس “عندما ترى نتائج الجهود السابقة، فإني بصراحة لا أملك إلا أن أكون متشككا بعض الشيء في الجهود الحالية”.

لكن مسؤولا أمريكيا يرافق كيري قال للصحفيين إن المباحثات تستهدف ارتياد أفكار جديدة لإنهاء الصراع وليس تحقيق تقدم فجائي فورا.

وأوضح المسؤول الأمريكي قائلا “أعتقد أنه ينبغي أن نرى ما سيحدث في صالة المفاوضات قبل أن نحدد إذا كانت هذه المباحثات بداية عملية جديدة أم لا”.

ومنذ انهيار الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية، كثفت القوات السورية بدعم من غطاء جوي روسي قصفها للمناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة من مدينة حلب.

ويسعى الطرفان إلى إحياء الهدنة التي انهارت في حلب بالرغم من أن قوات الحكومة السورية لم تقلص هجومها لاستعادة السيطرة على المناطق الشرقية من حلب.

وأثار الهجوم على هذه المناطق اتهامات غربية تفيد بأن جرائم حرب ربما ارتكبت.

وأكد لافروف الجمعة أن روسيا ليس لديها خطط لطرح مبادرات جديدة بشأن طرق لحل الأزمة السورية.

وقال إن روسيا ستدعو إلى اتخاذ “خطوات ملموسة” لتطبيق قرارات سابقة صادرة عن مجلس الأمن بشأن سوريا.

المصدر: BBC عربي