متخصصين بتطوير السلاح والاستشارات العسكرية.. “الهيئة” تضم أكثر من 200 قيادي وتقني مصري في صفوفها وتجبر آخرين على الهروب إلى تركيا
أفادت مصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ما يزيد عن 200 قيادي وتقني مصري الجنسية يعملون في الوقت الراهن ضمن صفوف “هيئة تحرير الشام” والتشكيلات العسكرية العاملة تحت رايتها في مناطق شمال غربي سوريا، تعتمد عليهم “الهيئة” بشكل كبير جداً في الاستشارات والأمور العسكرية والتقنية وتطوير السلاح ولديهم خبرات كبيرة في هذه المجالات، حيث سعت “الهيئة” لاحتضان هؤلاء والاستفادة من خبراتهم العسكرية، بينما دفعت بأكثر من 100 آخرين للخروج باتجاه تركيا، من خلال الضغط على بعضهم وملاحقتهم لكونهم متشددين ولا يطمحون للحصول على مناصب قيادية والبعض الآخر طلبتهم بسبب انتهاكات ارتكبوها بحق مدنيين، قسم من هؤلاء اصطحبوا عوائلهم معهم وقسم آخر فضل ترك العوائل داخل الأراضي السورية مثل المدعو “أبو بصير المصري”.
كما أكدت ذات المصادر، وجود أكثر من 600 قيادي في صفوف “الهيئة” من جنسيات عربية مختلفة، فضلاً عن آلاف المقاتلين، وقرابة 3000 مقاتل من جنسيات وسط آسيا.
بمقابل ذلك يستهدف “التحالف الدولي” بين الحين والآخر عبر ضربات جوية محددة ومدروسة قياديين في فصائل جهادية غالبيتهم معارضين لسياسة هيئة تحرير الشام، في مناطق متفرقة من ريفي إدلب وحلب كان آخرهم اليوم وسط اتهامات تطال “الهيئة” بتسهيل قتلهم ضمن مناطق سيطرتها.
وتأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم من اغتيال المدعو “أبو عبد الرحمن المكي” سعودي الجنسية من الجزيرة العربية، وهو قيادي سابق في تنظيم “جند الأقصى” الجهادي، وشرعي لدى تنظيمات جهادية، إثر ضربة جوية من مسيّرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفته وهو يقود دراجته النارية، على الطريق الواصل بين بلدتي إحسم والبارة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث أدت الضربة إلى مقتله وبتر قدميه، ويشار بأنه كان معتقلاً في سجون “هيئة تحرير الشام” خلال الفترة السابقة.