متظاهرون في نبل والزهراء يتجهون إلى طريق الكاستيلو لمنع دخول قوافل المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية

33

أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سكان من بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي، خرجوا في مظاهرة، احتجاجاً على إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى أحياء حلب الشرقية، وعدم إدخالها كذلك إلى بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بالريف الشمالي الشرقي لإدلب، وأكدت المصادر الموثوقة، أن بعض المتظاهرين توجهوا نحو طريق الكاستيلو بأطراف مدينة حلب، على أن يتبعهم بقية المتظاهرين، للوقوف على الطريق ومنع القوافل من دخول الأحياء الشرقية لمدينة حلب، إلا في حال حصلوا على وعود بإدخال مساعدات مماثلة إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، حيث أنه من المنتظر أن تدخل اليوم أولى الدفعات من المساعدات إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب، والخارجة عن سيطرة قوات النظام  والمحاصرة من قبلها منذ نحو شهرين، وذلك بعد بدء انسحاب قوات النظام من طريق الكاستيلو أمس وإعادة انتشارها عليه، واستلامه من قبل القوات الروسية، التي حاولت تأمينه، لمرور القوافل عبره إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بدأوا بالانسحاب من طريق الكاستيلو، على أن تتسلم القوات الروسية مواقعهم على الطريق، ولا يعلم حتى اللحظة، فيما إذا كان هذا الانسحاب حقيقي أم أنه إعادة انتشار “اختباء” أمام الرأي العام الدولي، في حين كان متظاهرون قد خرجوا في مظاهرة بالأحياء الشرقية من مدينة حلب، وتجمعوا في حي بعيدين، عبروا خلالها عن رفضهم لدخول “مساعدات الذل” عن طريق الكاستيلو، وأن النظام وروسيا عمدوا إلى تحويل طريق الكاستيلو إلى “ممر إنساني” لأنه يعد خاصرة ضعيفة لهما، في حين لم تنسحب الفصائل حتى الآن من مناطق تمركزها في بداية ونهاية طريق الكاستيلو.

 

كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس أنه من المنتظر أن تدخل عشرات الشحنات من المواد الغذائية والإنسانية إلى أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام، بعد حل عقدة انتشار القوات الروسية على طريق الكاستيلو وإبعاد فصائل متواجدة في بداية الطريق ونهايته عن الطريق، وذلك بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي، حيث ستدخل القوافل التي تحمل المساعدات إلى الأحياء الشرقية من المدينة، والمحاصرة منذ الـ 17 من تموز / يوليو الفائت بعد سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية على طريق الكاستيلو، والتي فك الحصار عنها جزئياً من السادس من شهر آب / أغسطس الفائت، وحتى الـ 24 من الشهر ذاته.