مجزرة أورم الكبرى تزهق مزيداً من الأرواح وترتفع إلى 41 شهيداً لترفع معها حصيلة اليوم الدامي إلى 53 شهيد مع مخاوف من تصاعد أكبر في الحصيلة

56

لا تزال أعداد الشهداء في تصاعد مستمر في المجزرة الأكبر في محافظة حلب خلال العام 2018، حيث تصاعدت مجدداً حصيلة الخسائر البشرية في مجزرة أورم الكبرى، لتبلغ 41 مواطناً بينهم 25 طفلاً و7 مواطنات، جراء القصف من قبل طائرات حربية طال مناطق في بلدة أورم الكبرى، الواقعة في القطاع الغربي من ريف حلب، يوم أمس الجمعة الـ 10 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، وتعد هذه أكبر مجزرة في محافظة حلب خلال العام 2018، ليرتفع إلى 53 عدد الشهداء الذين قضوا في القصف الأعنف منذ أشهر، واليوم الدامي التمهيدي لمعارك الطرق الدولية، والشهداء هم 41 بينهم 25 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا في مجزرة أورم الكبرى التي نفذتها الطائرات الحربية، و9 مواطنين بينهم طفل و3 مواطنات استشهدوا في مجزرة خان شيخون، و3 مواطنين بينهم طفلان استشهدوا في القصف الجوي على بلدة التح، كما تسبب القصف الجوي المكثف في المنطقتين، بإصابة وفقدان العشرات، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار لم يعرف مصيرهم إلى الآن، حيث أدى القصف لإحداث دمار وأضرار جسيمة في البنى التحتية وممتلكات مواطنين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه هذا الهدوء الحذر والذي جاء في أعقاب تمهيدات من قبل قوات النظام، لاستعادة كامل طريق اللاذقية – حلب، وحلب دمشق، وافتتاح طريق حلب – غازي عنتاب، بغية تنشيط عملية التنقل وتسهيلها، كما يأتي الهدوء الحذر اليوم، بالتزامن مع إدخال القوات التركية لشحنة جديدة من الكتل الإسمنتية، والجدران مسبقة الصنع، عبر المعبر الواصلة بين تركيا وسوريا، حيث تستخدمها القوات التركية في تحصين نقاطها العسكرية ومحاوطتها بالكتل والحوائط الاسمنتية تحسباً من هجمات مباغتة قد تستهدفها ولزيادة حماية عناصرها، في حين كانت الغارات جاءت عقب استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة من آليات وجنود لأرياف كل من حماة وإدلب واللاذقية، تمهيداً لعملية عسكرية، كما جاء هذا القصف الجوي على ريف إدلب، بعد أقل من شهر على الضربات الجوية من مروحيات النظام التي طالت مناطق في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، عند مطلع الثلث الثاني من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، في أعقاب هجوم عنيف من قبل فصائل إسلامية على قوات النظام في جبال اللاذقية الشمالية والمحاذية لريف إدلب الغربي