مجزرة الملجأ في الغوطة تزهق أرواح 20 طفلاً ومواطنة واستشهاد مزيد من المدنيين يرفع تعدادهم لنحو 1475 شهيد مدني بينهم حوالي 490 طفلاً ومواطنة منذ بدء التصعيد

4

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل أعداد الشهداء المدنيين ارتفاعها، مع مفارقة مزيد من المواطنين للحياة متأثرين بإصاباتهم، ونتيجة القصف المتجدد على مناطق فيها، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أنه ارتفع إلى 20 هم 16 طفلاً و4 مواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة الملجأ التي نفذتها طائرات يرجح أنها روسية عبر استهداف الملجأ الواقع في قبو مدرسة دار السلام بمدينة عربين، وذلك مساء أمس الـ 20 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى، بعضهم لا تزال جراحه خطرة، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 8 مواطنين يوم أمس في مدينة عربين أيضاً نتيجة القصف الجوي الذي طال المدينة، وعلى صعيد متصل استشهد 3 مواطنين بينهم طفلان وأصيب نحو 30 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مدينة عربين، في حين استشهد 3 مواطنين في القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدة عين ترما، بينما تعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف جوي استهدف مناطق فيها، ما أدى لاستشهاد مواطن وسقوط جرحى، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور في جنوب بلدة عين ترما، حيث تتركز الاشتباكات في منطقة وادي عين ترما، إذ تمكنت قوات النظام من التقدم في المنطقة والسيطرة على أجزاء منها، بينما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محيط مدينة عربين من جهة بلدة مديرا، بالتزامن مع اشتباكات بين تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في بلدة كفربطنا من جهة حزة، وسط ضربات جوية مكثفة استهدفت بلدة عين ترما ومدينة زملكا وقصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة دوما

وبذلك يرتفع إلى 1473 بينهم 301 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و185 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 5370 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 941 مدنياً بينهم 160 طفلاً دون سن الثامنة عشر و102 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.