مجزرة في جنوب الحسكة تزهق أرواح 14 شخصاً على الأقل بضربات جوية استهداف الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”
محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هزت انفجارات فجر اليوم الثلاثاء الأول من أيار / مايو من العام الجاري 2018، ريف الحسكة الجنوبي، ناجمة عن قصف من طائرات لا يعلم ما إذا كانت تابعة لسلاح الجو العراقي أم تابعة للتحالف الدولي، حيث استهدفت الضربات قرية القصر التي يتواجد فيها لاجئون عراقيون ونازحون من ريف دير الزور، في القطاع الجنوبي من محافظة الحسكة، والتي تقع تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ووثق المرصد السوري استشهاد 14 شخصاً في المجزرة التي جرى تنفيذها في القرية، بينهم 5 أطفال و4 مواطنات، فيما لا تزال أعداد الخسائر البشرية قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية
المرصد السوري نشر خلال الأيام الفائتة أنه يشهد الريف الشرقي لدير الزور مع ريفها الشمالي والريف الجنوبي للحسكة، استنفاراً لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بالتزامن مع استنفار جوي تشهده المنطقة الواقعة شرق الفرات، على خلفية تحضيرات تجري من قبلهم للبدء بعملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل شرق نهر الفرات، حيث يتركز وجود التنظيم في جيب يضم 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي وصولاً للحدود السورية – العراقية، والذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الجاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة، وكانت أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستنفار يأتي بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية من حقل العمر النفطي ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إلى الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، من آليات ومعدات وعتاد وذخيرة ومقاتلين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع وطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعه ومستودعاته، فيما تشهد الضفاف الشرقية لنهر الفرات جولات من القتال بين الفينة والأخرى، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن العملية العسكرية ستنطلق خلال الساعات الـ 48 ساعة القادمة لتنهي وجود التنظيم بشكل كامل في المنطقة
وكانت أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان قبل يومين أن ما لا يقل عن 8 مواطنين تأكد استشهادهم، جراء القصف من قبل طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، والتي استهدفت منطقة السرجية في القطاع الجنوبي من ريف محافظة الحسكة، حيث استهدفت الطائرات المنطقة يوم الـ 18 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود معلومات عن شهداء آخرين، ممن قضوا جراء القصف ذاته، في حين يشار إلى أن ريف الحسكة الجنوبي، لا يزال يتواجد فيه جيب لتنظيم “الدولة الإسلامية”، متصل مع أقصى الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، والمتحاذيين والمفتوحين على بعضهما، حيث حوصر التنظيم وعناصره في هاتين المنطقتين، بعد عمليات عسكرية واسعة لقوات سوريا الديمقراطية جرى خلالها السيطرة على ماسحات واسعة من شرق الفرات ومن الريف الجنوبي للحسكة، بدعم من التحالف الدولي.
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية نفذت عملية مداهمات في الريف الغربي لدير الزور، بحثاً عن مطلوبين لها، بتهمة “العمالة لقوات النظام والتعاون معها”، حيث جرت عمليات المداهمة في عدد من القرى في هذا الريف، في أعقاب المعارك التي جرت أمس الأول بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ووردت معلومات عن فرار مطلوبين إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وكان المرصد السوري نشر في الـ 29 من نيسان / أبريل الفائت، أنه قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على 3 قرى من أصل 4 قرى خسرتها في هجوم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها صباح اليوم الأحد الـ 29 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، حيث دار قتال عنيف بين الطرفين في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، قبالة مدينة دير الزور، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في 4 قرى هي الجيعة والجنينة والحصان وشقرا، قبل أن تعاود قوات سوريا الديمقراطية هجومها المعاكس أجبرت خلالها قوات النظام على الانسحاب من 3 قرى، في حين لا تزال العمليات المستمرة في محاولة من قسد استعادة كامل ما خسرته.