مجزرة في مدينة جسر الشغور تودي بحياة 5 مواطنين وترفع إلى 9 عدد من استشهدوا اليوم بتنفيذ نحو 45 غارة على 24 منطقة في مثلث إدلب – الغاب – اللاذقية
تواصل الطائرات الحربية الروسية تصعيدها الجوي على مثلث سهل الغاب – غرب إدلب – جبال اللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الطائرات تحليقها في سماء المنطقة، مع تنفيذها للمزيد من الغارات، ليرتفع إلى أكثر من 43 عدد الغارات التي استهدفت كل من مدينة جسر الشغور، فريكة، محمبل، عين الحمرا، بيدر شمسو، اللج، كفريدين، محيط قسطون، محيط منطقة السرمانية، محيط الشغر، مزرعة حاج قطرون بأطراف مدينة جسر الشغور، صراريف، غانة، محيط الجانودية، جدرايا، بشلامون، البدرية، حرش بسنقول، إنب، في ريف إدلب الغربي، ومنطقة كبانة ومنطقتان بمحيطها في القطاع الشمالي الشرقي من ريف اللاذقية، بالتزامن مع استهداف أماكن في مناطق المنصورة والمشيك وقرقور بسهل الغاب، ترافقت مع قصف من قبل قوات النظام بشكل متصاعد الكثافة، استهدف كل من قسطون والزيادية والزيارة وبيد شمشو ومناطق أخرى في المثلث آنف الذكر، وتسبب القصف المتجدد والغارات بسقوط خسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 5 مواطنين بينهم أطفال، في مجزرة بمدينة جسر الشغور، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 9 بينهم رجل وزوجته عدد الشهداء بالغارات التي طالت مدينة جسر الشغور وريفها، منذ ما قبل ظهر اليوم الثلاثاء الـ 4 من آب / أغسطس الجاري، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن مزيد من الشهداء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد حركة نزوح لعشرات العوائل من قرى وبلدات ريف جسر الشغور، نحو مناطق بعيدة عن أماكن الاستهداف، خشية استهدافهم من قبل الطائرات وتسببها بوقوع خسائر بشرية كبيرة، وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن القصف تسبب بإصابة أكثر من 17 مقاتلاً بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم مقاتلين من التركستان والبوسنيين ومن جنسيات أخرى غير سورية، فيما تزامن هذا الخرق للهدنة الروسية – التركية، مع قصف من قبل قوات النظام في اليوم الـ 21 من سريان الهدنة، مع قصف من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدتي سكيك وأبو دالي بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما تأتي الغارات هذه بعيد ساعات من مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة 9 آخرين منهم، وذلك في استهداف صاروخي نفذته الفصائل لمواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والتي نفت مصادر من المنطقة للمرصد السوري ما ادعته روسيا، حول مقتل عناصر قوات النظام عبر استهدافهم بطائرات مسيرة وأكدت المصادر أن الاستهداف تم عبر قصف صاروخي نفذته الفصائل على مواقع قوات النظام في جبل التركمان، فيما تأتي الإدعاءات الروسية في ترويج للطائرات المسيرة كمبرر مستقبلي للهجوم المتوقع على محافظة إدلب، وذلك عبر إثارة الرأي العام الدولي، وكان المرصد السوري نشر يوم الأحد الثاني من شهر أيلول الجاري، أنه رصد استقدام قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصر ومعدات وعتاد ومدرعات، إلى مواقع على طول خط الجبهة الممتد من جبال اللاذقية الشمالي إلى ريف حلب مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامناً مع مزيد من التحصينات والاستعدادات للمعركة الكبرى، حيث رصد المرصد السوري توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب.