مجلس الأمن يصوت على هدنة حلب.. وروسيا تلوح بـ”الفيتو”

28

قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيصوت غداً السبت على مشروع قرار فرنسي يحث روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في مدينة حلب السورية، “وإنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة”.

وهددت روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة القرار الذي أعدته فرنسا وإسبانيا، لأنها تعترض على وقف إطلاق نار كامل يشمل الفصائل المتطرفة مثل النصرة وداعش.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اليوم الجمعة “هذه ليست مسودة تصلح لتبنيها. لدي شك في أن الدافع الحقيقي هو دفع روسيا لاستخدام الفيتو… لا أرى كيف يمكننا أن نترك مثل هذا القرار يمر”.

وقال فرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة اليوم الجمعة إنه طلب طرح مشروع القرار للتصويت يوم السبت.

وفي واشنطن قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إنه يعتزم التوجه إلى نيويورك من أجل التصويت.

وقال أيرو “الأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن جرائم حرب. هذه هي الحقيقة”.

ويطلب نص مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز من الأمين العام للأمم المتحدة طرح خيارات لرقابة تحت إشراف الأمم المتحدة للهدنة، ويهدد “باتخاذ إجراءات إضافية” في حال عدم التزام “أي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا”.

وتحث مسودة القرار روسيا والولايات المتحدة “على ضمان التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية بدءا بحلب.. ومن أجل هذا.. إنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة.”

وقال تشوركين “لم يسبق أن طلب أعضاء المجلس من عضو دائم الحد من أنشطته”.

وأضاف “من المفترض أن أصوت على أمر يجب على جيشنا بعد ذلك الامتثال له. هذا لا يعني أن بعض الأمور لا يمكن أن تحدث لكنها لا يمكن أن تحدث عبر عملية بعينها، وهي بالتأكيد ليست طرح قرار بهذه الصيغة على الطاولة”.

نقاط غير مقبولة

هذا وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، قال اليوم إن مشروع القرار الفرنسي في الأمم المتحدة بشأن سوريا يحوي عدداً من النقاط غير المقبولة، وإنه سيس قضية المساعدات الإنسانية.

وكانت روسيا أعلنت أمس الخميس أنها تدرس مسودة القرار.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، عبر عن استعداد بلاده لبحث المقترحات الفرنسية بشأن سوريا، مؤكداً “سندخل تعديلات في المقترح الفرنسي لمجلس الأمن ونأمل أن تؤخذ في الاعتبار”.

في المقابل أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الخميس أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أن “لا شيء يمكن أن يبرر حمم النار” التي تتساقط على حلب.

وقال إيرولت في ختام لقاء مع لافروف “لا شيء يمكن أن يبرر حمم النار والقتلى” في حلب، معتبراً أن روسيا الحليف الرئيسي للنظام الروسي يجب ألا تتساهل أيضا مع هذا الوضع.

بينما قال لافروف “سنقوم بدراسة مشروع القرار الفرنسي إلى مجلس الأمن عن حلب”. وأشار إلى هناك آلية تم تبنيها بالفعل للكشف عن منتهكي اتفاق وقف الأعمال القتالية.

المصدر: العربية.نت