مجلس سوريا الديمقراطية” يعقد مؤتمراً صحفياً في بلدة عين عيسى حول الانسحاب الأمريكي من المنطقة في ظل التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات

76

عقد “مجلس سوريا الديمقراطية” مؤتمراً صحفياً بعد ظهر اليوم الاثنين السابع من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، في بلدة عين عيسى الواقعة بريف الرقة وذلك لإلقاء بيان حول الانسحاب الأمريكي من المنطقة في ظل التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات، وجاء في البيان الذي رصده “المرصد السوري” بالصوت والصورة:: “”لقد استمرت التهديدات التركية منذ البداية ضد جهود محاربة الإرهاب واستهدفت بشكل واضح مكونات المنطقة الأصيلة، وقامت بتهجير السكان الأصليين في المناطق التي احتلتها، وبدلاً من قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة، أعلن البيت الأبيض موافقته مرة أخرى على احتلال تركيا لشمال وشرق سوريا وسحب قواته العسكرية والتخلي عن مسؤولياته في الحرب على الإرهاب وترك المنطقة مفتوحة على احتمالات خطيرة ستترك آثاراً بالغة الجدية على صعيد محاربة الإرهاب كما أنها ستؤثر بشكل عميق على الوضع السياسي والمساعي الدولية لإنهاء الأزمة وحلها سياسياً وزيادة تعقيد المشهد، ودفع أطراف إقليمية أخرى لزيادة حضورها على خط الأزمة.””

وأضاف البيان “”قد اعتمدنا منذ البداية في مشروعنا السياسي على الإرادة الجماهيرية لشعبنا وكرسنا قيم العيش المشترك والتآخي بين جميع المكونات عربا وكرداً وسريان وآشوريون وتركمان وأرمن، ولازال رهاننا الرئيسي والأهم على إرادة الشعب السوري ومكوناته وإصرارها على العيش بكرامة في سوريا ديمقراطية وحرة من أي أحتلال.
كما أننا أكدنا دوما أن موقفنا تجاه الحوار مع مختلف الأطراف هو موقف استراتيجي، وقمنا بكل ما تستدعيه ضرورات الدبلوماسية لحل الخلاف مع تركيا وكان آخرها تطبيق اتفاق الآلية الأمنية الذي عبر عن الإرادة الحقيقة لقوات سوريا الديمقراطية لإحلال السلام في المنطقة.
إننا مستمرون في القيام بكل ما يلزم من خطوات على الصعيد الدبلوماسي وتفعيل قنوات الحوار مع مختلف الأطراف الدولية ذات الشأن في الملف السوري لوقف هذا الاعتداء وتجنيب شعبنا مخاطر أي صدام عسكري، وعدم التخاذل في القيام بمسؤولياتهم، كما أننا نؤيد قرار قوات سوريا الديمقراطية الدفاع عن حدودنا وشعبنا ضد أي اعتداء، ونؤكد بكل وضوح أن تركيا لن تتمكن من فرض سيطرتها على عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم الموجودة في المنطقة.

ليُختتم البيان بما يلي”” إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نرفض بأشد العبارات المخططات التركية لاحتلال المنطقة، وندعو المجتمع الدولي للوقوف بجدية أمام هذا التطور الخطير ونؤكد بأن قرار البيت الأبيض بهذا الخصوص يقوض كل جهود الحرب على داعش، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الوقوف بمزيد من المسؤولية تجاه أبناء هذه المنطقة وحمايتهم من المخططات التركية التي تستهدف وجودهم التاريخي على أرضهم، ونؤكد بأن أي اعتداء تركي سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة لأبناء المنطقة الآمنين.””

 

عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد المؤتمر الصحفي الذي عقدته قيادة “مجلس سوريا الديمقراطية” في بلدة عين عيسى بريف الرقة حول الانسحاب الأمريكي من المنطقة والتهديدات التركية بشن عملية عسكرية شرق الفرات.