مجموعة من “حراس الدين” الجهادي تستهدف سيارة لتحرير الشام جنوب حلب بعد أسبوع من تناحر مسلح بين الطرفين في إدلب.

6

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توتراً جرى في القطاع الجنوبي من الريف الحلبي، بين هيئة تحرير الشام وتنظيم “حراس الدين” الجهادي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجموعة من حراس الدين أقدمت على إطلاق النار على سيارة لهيئة تحرير الشام في منطقة تل حدية بريف حلب الجنوبي، بعد مشادة كلامية بين الطرفين، الأمر الذي أدى لإصابة اثنين من تحرير الشام، ونشر المرصد السوري في الأول من الشهر الجاري، أنه رصد اشتباكات وتبادل إطلاق نار بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، بين مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام من جهة، ومجموعة أخرى تابعة لتنظيم حراس الدين الجهادي من جهة أخرى، وذلك في قرية المغارة بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى بين الطرفين، فيما لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن أسباب وظروف التناحر هذا، حيث رجحت مصادر في المنطقة أن الاقتتال سببه خلافات عائلية بين الطرفين، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الأول، أنه  لا تزال مفرزات الفلتان الأمني مستمرة في الظهور في إدلب ومحيطها والأرياف المتصلة بها من المحافظات الثانية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفجيراً عند دوار الجرة في مدينة إدلب، لا يزال الغموض يلف أسبابه وطبيعته وأهدافه، في الوقت الذي جرى الحديث عن تفجير عبوة ناسفة في مبنى بالمدينة، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن التفجير إلى الآن، في حين رصد المرصد السوري إطلاق مسلحين مجهولين النار على عنصر في قوات الدفاع المدني، على الطريق الواصل بين منطقتي كفرناصح وكفر كرمين، في ريف حلب الغربي، فيما كان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه سمع دوي انفجار شديد في مدينة إدلب، ناجم عن تفجير عند مبنى “رئاسة وزراء حكومة الإنقاذ الوطني” بالقرب من مسجد الروضة في المدينة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن التفجير ناجم عن تفجير امرأة لنفسها في المنطقة، بعد حدوث إطلاق نار في المنطقة قالت المصادر أنه بين الامرأة الانتحارية وحرس المبنى، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث يعاني بعض الجرحى من حالات خطرة، ومعلومات مؤكدة عن مفارقة شخص للحياة، ويعد هذا ثاني تفجير يضرب مدينة إدلب خلال 12 يوماً، بعد التفجير السابق في الـ 18 من يناير الجاري، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 27 من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري أنه استكمل تصاعد عمليات الاغتيال شهره التاسع على التوالي، إذ عانت محافظة إدلب ومناطق محيطة بها من الشمال السوري، خلال هذه الفترة منذ الـ 26 من نيسان / أبريل من العام 2018، وحتى اليوم الـ 27 من كانون الثاني / يناير من العام ذاته، من عمليات اغتيال تصاعدت بشكل تدريجي ومتفاوت، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مئات الاغتيالات والمئات من محاولات القتل التي تنوعت أساليبها، من استهداف بإطلاق نار أو خطف وقتل أو خنق أو تفجير عبوات ناسفة أو تفجير مفخخات، لحين وصولها لعمليات الطعن بآلات حادة، ضمن محافظة إدلب ومحيطها، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة و”الجهادية”، ورصد المرصد السوري آخر مفرزات الفلتان الأمني هذا، اليوم الأحد الـ 27 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة رجل للحياة في مدينة إدلب، وذلك أثناء مداهمة محله التجاري من قبل القوة الأمنية في المدينة، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، أثناء محاولة اعتقاله، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري من مصادر متقاطعة، أن الرجل يعمل في محاله التجاري أثناء مداهمة القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام المحل، حيث قاوم الرجل محاولة الاعتقال، وحاول رمي قنبلة يدوية على الدورية، حيث سقطت من يده وانفجرت مباشرة ما أسفر عن مقتله على الفور

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خلال 9 أشهر من العمليات متفاوتة العنف، اغتيال 449 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 116 مدني بينهم 14 طفلاً و8 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و284 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و47 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة

المصادر الموثوقة عادت للتأكيد للمرصد السوري أن عشرات الأطفال والنساء والمسنين، أصيبوا بأمراض نتيجة سوء المعيشة والنقص الحاد في الأدوية والأغذية وارتفاع أسعار الموجود منها، فضلاً عن انعدام الرعاية الطبية، ومحاولة التنظيم إبقاء المؤونة لنفسه وعدم تزويد من يتخذهم دروعاً بشرية بها، كما أن المرصد السوري رصد خلال الأيام والأسابيع الأخيرة تصاعداً في أعداد الوفيات نتيجة مفارقة مزيد من المواطنين الحياة جراء تردي حالتهم الصحية خلال فترة انتظارهم للعبور والإيصال إلى مخيم الهول، وبعضهم يخرج من الجيب بحالات صحية سيئة، فيما وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد من قضوا وفارقوا الحياة في مخيم الهول وعلى طريق الموت الواصل إليه، بما لا يقل عن 28 حالة نتيجة البرد والأمراض التي أصيبوا بها والحالة الصحية المتردية ونقص الأدوية والعلاج اللازم خلال عملية التنقل والخروج من جيب التنظيم عند ضفة الفرات الشرقية بريف دير الزور الشرقي، لحين وصولهم إلى مخيم الهول، حيث فارق البعض الحياة مع خروجه من الجيب والبعض الآخر فارق الحياة في الطريق إلى المخيم، في حين من بين المجموع العام 9 فارقوا الحياة جراء أوضاع صحية صعبة عانوا منها داخل مخيم الهول فيما البقية فارقوا الحياة على الطريق وخلال خروجهم من الجيب

وكان وثق المرصد السوري خروج 37085 منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى السادس من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 35035 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3400 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات بدء عمليات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية الأخيرة، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية”، في شرق الفرات بشكل كامل، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات التحالف الدولي أرسلت تعزيزات عسكرية من قواعدها في شرق الفرات، نحو المناطق القريبة من الجبهات مع المنطقة المتبقية للتنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسجل المرصد السوري شريطاً مصوراً يرصد الآليات وهي تتجه عبر الطريق الدولي نحو شرق دير الزور، قادمة من ريف الحسكة، وذلك في إطار التحضيرات التي تجري لبدء العملية العسكرية ضد من تبقى من قادة وعناصر التنظيم، الذين يرفضون الاستسلام ويسعون في الوقت نفسه لإيجاد مخارج نحو ريف دير الزور الشرقي عن طريق مهربين أو إلى الجيب الأخير للتنظيم في غرب الفرات، ضمن البادية السورية في شمال السخنة، عبر عمليات تسلل من خلال نهر الفرات إلى الضفاف الغربية للنهر.