محافظة إدلب تشهد استمرار عمليات الفلتان الأمني المترافقة مع تنفيذ الحملات الأمنية والاعتقالات بتهم “الانتماء للتنظيم والتخابر مع النظام”
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل حالة الفلتان الآمني التي تعيشه محافظة إدلب من عملية خطف وإطلاق نار واغتيالات، بالتزامن مع حملات أمنية لفصائل عسكرية عاملة في المحافظة بحثاً عن أشخاص متهمين “التخابر مع النظام والانتماء لخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مداهمة الفصائل لقرية الدير الشرقي، الواقعة بريف معرة النعمان صباح اليوم الأربعاء، بالتزامن مع إطلاق نار سمع في القرية، حيث اعتقلت الفصائل مدير مدرسة بتهمة “التخابر مع النظام”، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ هيئة تحرير الشام لمداهمات في قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والواقعة على مقربة من خطوط التماس مع قوات النظام وحلفائها، بحثاً عن متهمين بـ “التخابر مع النظام للتوصل لمصالحات”، حيث جرت اعتقالات طالت عدداً من الأشخاص، في حين رصد المرصد السوري في بلدة معرشورين تبادلاً لإطلاق النار، جرى بين مسلحين مجهولين مع شخص آخر إثر محاولة المسلحين قتل الأخير أمام منزله في البلدة، لتجري عملية تبادل إطلاق النار بين الطرفين دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
ونشر المرصد السوري ليل أمس الثلاثاء، أنه رصد قيام مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام، بمداهمة قرية الغدفة في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، واعتقلت شخصين من ذوي أحد المطلوبين لها، وقامت باقتيادهما إلى جهة مجهولة، في إطار عمليات الاعتقال التي تطال متهمين بـ “التخابر مع النظام والانتماء لخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما كان المرصد السوري رصد خلال الآونة الأخيرة حملات اعتقالات واسعة طالت العشرات من الأشخاص بتهم “التخابر مع النظام بغية المصالحات وخلايا وعناصر لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية إخراج دفعة جديدة من المساجين تأتي بعد أيام من إقدام “الجبهة الوطنية للتحرير” بخطوة مشابهة، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الـ 19 من آب الجاري، عن استمرار الحملة الأمنية لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، حيث داهمت تحرير الشام فجر اليوم الأحد منطقتي سلقين وعزمارين بريف إدلب، ترافقت عمليات الدهم مع اعتقالات طالت عدة أشخاص بتهمة “التخابر مع النظام بغية المصالحات” وذلك في استمرار للحملة الأمنية التي اعتقلت تحرير الشام رفقة فصائل منضوية تحت “الجبهة الوطنية للتحرير” المئات من الأشخاص للتهم ذاتها، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اعتقالات مستمرة لليوم الـ 17 على التوالي، في قرى جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي والممتد في ريف حماة الشمالي الغربي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ومناطق أخرى من الريفين الغربي والشرقي، وسط مزيد من الاعتقالات بتهمة “التخابر مع النظام والسعي لعقد المصالحات”.
كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري أنه رصد عمليات دهم واعتقالات تنفذها هيئة تحرير الشام منذ فجر يوم الجمعة الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري، وذلك في مدينة خان شيخون وقرية مدايا الواقعتين بريف إدلب الجنوبي، حيث اعتقلت تحرير الشام عدة أشخاص ضمن حملة أمنية لها بحثاً عن “خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية” بالإضافة لأشخاص متهمين “بالتعاون مع النظام بما يخص المصالحات”، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات المداهمة طالت عدداً من المنازل، في القرى آنفة الذكر، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من آب الجاري أن عملية توحد جرت من قبل 5 تشكيلات عسكرية، عاملة في الشمال السورية ومهجرة إليه، تحت مسمى “الجبهة الوطنية للتحرير”، بعد لقاءات ومشاورات جمعت بين ممثلين وقادة عن كل من جبهة تحرير سوريا، وألوية صقور الشام، وجيش الأحرار، وتجمع دمشق، معلنة عن نفسها “كنواة لجيش الثورة القادم”، فيما يأتي هذا التوحد، فيما أعلن الفصيل عن هيكليته العسكرية الكاملة، وياتي هذا الاندماج ، بعد أكثر من شهرين على اندماج سابق بنفس المسمى، حيث كان رصد لرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في أواخر أيار الفائت، من العام الجاري 2018، إعلان 11 فصيلاً عن تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، حيث أعلن كل من فيلق الشام، الفرقة الساحلية الأولى، الفرقة الساحلية الثانية، الفرقة الأولى مشاة، جيش إدلب الحر، جيش النصر، جيش النخبة، الجيش الثاني، شهداء الإسلام داريا، لواء الحرية، الفرقة 23، عن تشكيل هذا الجيش في بيان واحد يعلن انطلاقة التجمع الجديد، وجاء في البيان:: انطلاقاً من واجبنا في السعي لجمع كلمة الفصائل المقاتلة، واستشعاراً منّا بالمخاطر التي ألمت بساحة الشام من جراء تفرق هذه الفصائل، واستدراكاً لما فات من تقصير، وسعياً للتعاون مع إخواننا، في ما هو آت من مسؤوليات، فقد سعت الفصائل الموقِّعة على هذا البيان، إلى تشكيل جديد تحت مسمى ((الجبهة الوطنية للتحرير))، وإننا إذ نعلن ولادة هذا التشكيل الجديد، نسأل الله تعالى أن يكون مشروعاً جامعاً لكل المكونات الثورية التي تؤمن بأهداف ثورتنا والتمسك بثوابتها وتسعى لتحقيقها”.