محافظة إدلب تشهد اشتباكات مع مسلحين مجهولين وعمليات اغتيال طالت عناصر آسيويين ضمن الفلتان الأمني المتواصل فيها

34

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين أماكن في محيط بلدة بداما في ريف مدينة جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، في حين يتواصل الفلتان الأمني في محافظة إدلب وعمليات القتل ومحاولاته سواء من خلال رصاص مجهولين أو من خلال العبوات الناسفة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع 3 أشخاص على الأقل جراء تبادل إطلاق نار بينهم وبين عناصر من هيئة تحرير الشام بعد ملاحقة الأخير لسيارتهم وقتلهم للاشتباه بهم، كما جرت اشتباكات بين مسلحين محليين من أهالي منطقة جبل شحشبو من طرف، وبين مسلحين مجهولين من طرف آخر، حيث جاءت عملية الاشتباكات على خلفية قيام المسلحين المجهولين بمحاولة زرع عبوات ناسفة في منطقة الفقيع بريف إدلب الجنوبي، في حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من قرية اليعقوبية في ريف إدلب الغربي، كما انفجرت عبوة أخرى في مدينة معرة النعمان، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وفي السياق ذاته فرضت هيئة تحرير الشام حظراً للتجوال في بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، وذلك منذ الفجر وحتى الظهر، وسط حملة دهم واعتقالات تنفذه عناصر من تحرير الشام بحثاً منها عن خلايا نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس الأحد، أنه  تشهد محافظة إدلب استمراراً لعمليات الاغتيالات بشكل يومي، حيث رصد المرصد السوري مساء يوم الأحد الـ 27 من شهر مايو / أيار الجاري، مصرع مقاتل أوزبكي جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة عمدوا على إيقاف المقاتل الأوزبكي وإنزاله من دراجته الناري وإطلاق النار عليه بالقرب من مسجد شعيب في مدينة إدلب قبل أن يلوذوا بالفرار، في حين أصيب مقاتلان اثنان من الفصائل بجراح خطرة جراء انفجار لغم أرضي بسيارة لهم على طريق سرمين – النيرب شمال إدلب، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تشهد مدينة سلقين الواقعة في القطاع الشمالي من ريف إدلب، عمليات اعتقال نفذتها وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، حيث جرى اعتقال 3 شبان ورجل، واقتيادهم إلى أحد مقار وزارة الداخلية في المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشبان اعتقلوا بتهمة “المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان”، فيما اعتقل الرجل بتهمة “سب الذات الإلهية”، وتأتي عملية الاعتقالات هذه بالتزامن مع حالة من التوتر تسود المدينة، نتيجة إطلاق النار على قيادي من جنسية آسيوية، يرجح أنه من الجنسية الأذرية، واتهمت مصادر هيئة تحرير الشام بإطلاق النار عليه بتهمة تزعمه لخلايا نائمة تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”

 

وتأتي هذه العملية مع تصاعد الاغتيالات منذ بدئها في الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، حيث كان نشر المرصد السوري أمس أنه وثق المزيد من عمليات الاغتيال، ليرتفع إلى 119 شخصاً على الأقل، هم 31 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و75 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و13 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، خلال الشهر الفائت، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.