محافظة درعا تشهد تصاعدًا في عمليات الاغتيال والفوضى.. محاولة اغتيال شخص يعمل لصالح الأفرع الأمنية واشتباكات بين مجموعتين من “الفيلق الخامس” و “الأمن العسكري”

52

تشهد محافظة درعا في الجنوب السوري، تصاعدًا ملحوظًا في عمليات الاغتيال التي تطال عناصر ومتعاونين مع قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها، بالإضافة إلى الفوضى المنتشرة في عموم المحافظة، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أقدم مجهولون على زرع عبوة ناسفة بسيارة شخص يعمل مع أفرع النظام الأمنية، في بلدة صيدا شرقي درعا، مما أدى إلى انفجار سيارته دون تعرضه للضرر، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات فقط، وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مجموعة تابعة لـ “الأمن العسكري” من جهة، مع مجموعة “اللواء الثامن” ضمن “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً من جهة أُخرى، في بلدة صيدا شرقي درعا أيضا، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من كلا الطرفين، ويعود سبب الاشتباك بعد قدوم مجموعة من “الأمن العسكري” من نصيب إلى بلدة صيدا في محاولة منها لاعتقال أحد عناصر “اللواء الثامن” من أبناء صيدا، والتي باءت بالفشل وأسفرت عن حدوث اشتباكات.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار قبل قليل، إلى أن “المخابرات الجوية” عمدت إلى تحصين حواجزها في بلدة داعل، عبر عمليات تدشيم، كما قاموا بتمشيط المزارع المحيطة بداعل بفتح نيران رشاشاتهم المتوسطة على المنطقة، خوفا من أي هجمات محتملة قد تتعرض لها، لاسيما في ظل التصعيد الكبير في العمليات ضد قوات النظام وأجهزتها الأمنية في عموم درعا بالآونة الأخيرة،

وكان المرصد السوري أشار أمس، إلى عملية اغتيال جديدة بالأسلحة الرشاشة في محافظة درعا، حيث استهدف مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية، ضابط برتبة ملازم أول من مرتبات مرتبات اللواء 22 دفاع جوي في قوات النظام، قرب محطة البشاير على الطريق الواصل بين مدينتي إزرع و الشيخ مسكين بريف درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وذلك في ظل التصعيد الكبير جداً في الهجمات و الاستهدافات والعمليات، التي لم تعد عشوائية ولأغراض انتقامية، بل باتت منظمة وذات أهداف تعيد للأذهان بدايات الثورة السورية.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1022 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 703، وهم: 193 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و21 طفل، إضافة إلى 329 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 129 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و25 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.