مخاوف من عملية عسكرية وشيكة في حلب.. توقف بيع وشراء العقارات والأراضي الزراعية بمدينة إدلب
محافظة إدلب: تشهد مدينة إدلب وريفها ركوداً ملحوظاً في سوق العقارات والأراضي الزراعية المعروضة للبيع، مع هبوط واضح في الأسعار وتراجع كبير في حركة البيع والشراء، بعد ورود أنباء عن اقتراب عملية عسكرية لهيئة تحرير الشام ضد قوات النظام.
ويخشى السكان من المصير المجهول الذي قد تؤول إليه المنطقة في ظل الأوضاع الراهنة، بالتوازي مع عروض العديد من المنازل والأراضي والمحال التجارية للبيع، كما يعرض مهجرون من أرياف إدلب وحلب وحماة، التي تسيطر عليها قوات النظام، ممتلكاتهم للبيع بأسعار زهيدة، لتجار يستغلون ظروفهم وحاجة الأهالي الملحة للبيع عبر شراء عقاراتهم بأسعار منخفضة، في ظل ابتزاز واحتيال واضح.
المواطن (محمد. ع)، صاحب محل عقاري في إدلب، يقول للمرصد السوري: “سوق العقارات يشهد تراجعاً كبيراً في البيع والشراء نتيجة الأوضاع الراهنة وحالة الغموض التي تكتنف المرحلة المقبلة، خاصة بعد الأنباء عن اقتراب معركة في إدلب وريفها. هناك عرض كبير للعقارات بغرض الهجرة، إذ لم يعد البلد مستقراً أو آمناً”.
من جانبه، يوضح (طلال.ش)، المهجر من ريف خان شيخون، أنه كان يعتزم شراء منزل في مدينة إدلب للهروب من تكاليف الإيجار والاستغلال، إلا أن الأوضاع المتوترة واحتمالية اندلاع معارك دفعته للتراجع عن فكرة الشراء والبدء في الاستعداد للنزوح مجددًا إذا ساءت الأوضاع.
وتعيش إدلب وريفها حالة اقتصادية متردية مع نقص فرص العمل وتدهور الظروف المعيشية، يضاف إلى ذلك الجمود الذي أصاب سوق العقارات والمحال التجارية، مما يزيد من صعوبة الأوضاع دون وجود أي حلول تلوح في الأفق لتخفيف معاناة الأهالي.