مخيم الركبان بلا ركبان تصله لتقدم المساعدات وشح الأخيرة تزهق أرواح أول 3 ضحايا جوعى ومرضى
تزداد الأوضاع المأساوية سوءاً يوماً بعد يوم، في مخيم الركبان الواقعة في البادية، قرب الحدود الأردنية – السورية، هذا المخيم الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين الذين أرغمتهم تبعات المعارك والعمليات العسكرية والأمنية، على النزوح إليه، حيث لا يزالون يواجهون خطر الموت من نقص وشح الغذاء والعلاج اللازم، وعلى وجه الخصوص الأطفال والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث لا تزال قوات النظام تعمد إلى قتل النازحين هناك، ليس بشكل مباشر، بل عبر استمرارها بإغلاقها للمعابر الحيوية الواصلة إليه، التي تسببت بتردي الأوضاع هنالك، مودية بحياة 3 نازحيين منذ إغلاق قوات النظام للمعابر، حيث فارق الحياة 3 نازحين هم سيدة وطفلة وطفلة نتيجة سوء الأوضاع الصحية، وتردي الواقع الصحي ونقص العلاج اللازم، وسط معلومات مؤكدة عن وفيات آخرين لم يعرف سبب وفاتهم حتى اللحظة، فيما إذا كانت طبيعية أم أنها لنقص العلاج والغذاء، وسط مناشدات أهلية ودولية للضغط على النظام السوري من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الدوائية والغذائية إلى المخيم.
المرصد السوري نشر في الـ 11 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، أنه لا يزال مئات المواطنين من الذين حملتهم الظروف للنزوح إلى مخيم الركبان، الواقع في البادية قرب الحدود الأردنية – السورية، معتصمين ضمن إعتصام مستمر لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على الأوضاع الإنسانية المزرية للمخيم، وإغلاق قوات النظام للمعابر الحيوية الواصلة إليه، والتي كانت تؤمن المواد الغذائية والمعيشية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس، أنه يشهد مخيم الركبان مطالبة المعتصمين بـ “فتح المعابر وفك الحصار عن المخيم”، والذي قالت مصادر موثوقة متقاطعة، أن قوات النظام تقوم بفرض منع دخول المواد الغذائية والمتطلبات المعيشية إلى المخيم، وأكد المعتصمون أن المخيم ” مدني بحت”، ويأتي هذا الاعتصام بعد أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، أنه لا يزال الموت يفتك بالسوريين، في ظل تعامي المجتمع الدولي عن مأساة نازحيه في مخيمات النزوح ومخيمات التهجير، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة طفل وطفلة للحياة خلال الـ48 ساعة الماضية، في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية – السورية، نتيجة سوء الأوضاع الصحية وتردي الواقع الصحي ونقص العلاج اللازم، بالتزامن مع ما وردت من معلومات من مصادر متقاطعة، عن قطع قوات النظام للطرق الواصلة للمخيم، والمستخدمة من أجل إيصال المواد الغذائية ومتطلبات المعيشة فيه، وذلك على خلفية إخفاق تنفيذ اتفاق الترحيل للواء شهداء القريتين وعوائلهم ومن يرغب من سكان المخيم، إلى الشمال السوري، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 16 من شهر أيلول / سبتمبر الماضي من العام 2018 الجاري أنه وردت معلومات عن التوصل لاتفاق بين لواء شهداء القريتين العامل في بادية ريف دمشق ومنطقة مخيم الركبان، والجانب الروسي والنظام، بمغادرة اللواء العامل في المنطقة نحو القطاع الشمالي من ريف حلب، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه بدأت عملية التحضر للانطلاق نحو الشمال السوري، خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أكدت المصادر أن الاتفاق جرى عبر وسيط هو قيادي سابق في فصائل القلمون الشرقي، كان قد أجرى مصالحة مع النظام قبل أشهر، فيما من المرتقب أن يبلغ تعداد المنتقلين إلى الشمال السوري نحو 5 آلاف شخص، ممن يقطنون في مخيم الركبان بالبادية قرب الحدود السورية – الأردنية، وسيجري نقلهم إلى مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، ومن المرتقب أن ينتقل من يرغب من المقاتلين في فصائل أخرى في المنطقة القريبة من التنف، مع الدفعات المنتقلة نحو مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المدعومة منها.
يشار إلى أن لواء شهداء القريتين كان من ضمن الفصائل التي جرى التوصل معها لاتفاق التهجير في القلمون الشرقي، جرى التوصل إلى اتفاق نهائي بين ممثلين عن الروس والنظام وممثلين عن مناطق الناصرية وجيرود والعطنة والرحيبة والجبل الشرقي وجبل البترا، والذي خرج بموجبه من القلمون الشرقي حوالي 6240 شخصاً من مدنيين ومقاتلين، فيما كان جرى الاجتماع بين أطراف الاتفاق يوم الخميس الـ 19 من شهر نيسان / أبريل من العام 2018، وأفضى إلى اتفاق كامل بينهم، ينص على خروج جميع الراغبين من مقاتلي الفصائل في المنطقة وهم (جيش الاسلام، وقوات أحمد العبدو، جيش تحرير الشام، وحركة أحرار الشام، جيش أسود الشرقية، لواء شهداء القريتين، سرايا أهل الشام وعناصر من هيئة تحرير الشام) بالإضافة لعوائل المقاتلين ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق نحو الشمال السوري خلال الأيام المقبلة، بعد تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة.