مخيم الركبان يترنح بين موت بفعل استمرار تردي الحالة الصحية لبعض قاطنيه وبين اغتيالات تجري في المنطقة القريبة من الحدود الأردنية

9

لا يزال الموت يحصد المزيد من الأرواح للمواطنين السوريين في مختلف الأشكال، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة شاب للحياة في مخيم الركبان الواقع قرب الحدود السورية – الأردنية وهو نازح ألى المخيم من منطقة القريتين بريف حمص الشرقي، جراء نقص الرعاية الصحية إثر زيادة حدة الإلتهابات وتشنج الصدر والتي يعاني منها منذ نحو 8 أشهر دون اللجوء إلى رعايته من قبل النقطة الطبية في المخيم أو إرساله إلى الأردن ما سبب تفاقم حالته الصحية ومفارقته الحياة صباح اليوم، ليرتفع إلى 7 تعداد من قضوا في المخيم منذ مطلع شهر تشرين الأول الفائت من العام الجاري، بينهم طفلان ومواطنتان، على الرغم من وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم قبل 16 يوماً من الآن تحت حماية من الشرطة العسكرية الروسية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 18 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أنه حصل على معلومات من مصادر متقاطعة أن الشخصين اللذين عثر عليهما مقتولين في مخيم الركبان في الـ 16 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، كانا من الأشخاص الذين رفضوا مبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الضمير في العام 2014، إبان سيطرة التنظيم على المدينة، وقد طردهم التنظيم من المدينة، واستقروا في مخيم الركبان قرب الحدود السورية – الأردنية، وأكدت مصادر في مخيم الركبان للمرصد السوري أنه عثر بحوزتهما على أوراق بأسماء 56 شخص طلب إليهم تصفيتهم من قبل قوات النظام السوري، وفي حادثة مقتلهما أكدت المصادر الموثوقة أن 6 أشخاص بينهم مقاتلان سابقان في تنظيم “الدولة الإسلامية ” كانوا قد اعتقلوا منذ حوالي سنة ونصف من قبل قوات أحمد العبدو، وسلموا إلى قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف، وحقق معهم في الأردن لفترات طويلة، ثم خضعو لدورة إعادة تأهيل في قاعدة التنف، وأطلق سراحهم واستقروا في مخيم الركبان، أكدت المصادر أن هؤلاء الأشخاص هم من قتلوا الشخصين المذكورين، حيث استقدموهما إلى بيت أحد المقاتلين السابقين بحجة حل الخلافات وتسوية الأوضاع بين الطرفين، وتم أسرهم في المنزل عصر يوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، ثم إخراجهم ليل ذلك اليوم، وإعدامهم في منطقة البيضا على أطراف المخيم، دون علم الفصائل في المخيم، التي علمت بالحادثة صباح اليوم التالي، وقامت بالبحث عن الأشخاص الستة وهم من عشيرة عربية وقاموا بهدم منازلهم في الركبان، ولا يزال البحث جارياً عنهم حتى اللحظة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 16 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه لا يزال الغموض يلف الأسباب والظروف التي قتيل فيها شخصان أحدهما من قوات الشهيد أحمد العبدو الرافضة لإتفاق التهجير من مخيم الركبان إلى الشمالي السوري، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور عليهما، مقتولين وقد رمي جثمانيهما عند اطراف المخيم، ولا تزال أسباب وظروف مقتلهما مجهولة حتى اللحظة، في ظل استمرار الأوضاع المأساوية للنازحين في المخيم بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية في المنطقة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 11 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، أن الموت يلاحق المواطنين السوريين من الحدود إلى الحدود، ويتفنن بقتلهم فمن الحدود مع تركيا المجاورة للشمال السوري والمسيطرة على جزء منه أيضاً، إلى الحدود الجنوبية مع الأردن، قصة موت لا تنتهي للسوريين، على يد حرَّاس الحدود، فالانتهاكات مستمرة من قبلهم، والقتل لا يتراجع، ولا يتوقف، بل يستمر بوتيرة متفاوتة بني الحين والآخر، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد سيدة متقدمة في العمر للحياة، جراء إصابتها بطلق ناري خلل تواجدها قرب نقطة المياه في مخيم الركبان، وأكدت المصادر الأهلية للمرصد السوري أن حرس الحدود الأردني أطلق النار على السيدة اليوم الأحد الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، خلال تواجدها في المخيم، حيث رصد الأهالي إطلاق نار منذ منتصف ليل السبت – الأحد، إذ أطلقت مئات الطلقات النارية منذ المساء وحتى قبيل ظهر اليوم، من قبل حرس الحدود الأردني، باتجاه البادية والمخيم، لتتسبب إحدى الطلقات بقتل السيدة

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد حالة استياء كبيرة من أهالي المخيم، جراء الانتهاكات المستمرة والحصار المفروض عليهم، ومحاولات إقليمية ودولية لإزالة المخيم، الذي يرفض سكانه العودة لمناطق سيطرة قوات النظام، بسبب الانتهاكات التي لا تزال ترتكبها قوات النظام بحق من يقومون بتسوية أوضاعهم حتى، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 8 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن معظم قاطني مخيم الركبان يرفضون العودة لمناطق سيطرتهم، حتى مع الضمانات الروسية المقدمة لهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قاطني مخيم الركبان أبدوا رفضهم للتوافق الأردني – الروسي على إعادة أكثر من 60 ألف من قاطني مخيم الركبان، إلى المناطق التي ينحدرون منها والتي تسيطر عليها قوات النظام، ورغم تقديم الروس لضمانات للعودة، إلا أن النازحين في المخيم رفضوا ذلك بشكل قطعي، وعللت مصادر موثوقة السبب للمرصد السوري أنه يعود لاعتقالات طالت نحو 50 شاباً ينحدرون من بلدات ومدن بريف حمص الشرقي، على الرغم من “تسوية أوضاعهم وتصالحهم مع النظام”، فبعد أن عمد الشبان لـ “تسوية أوضاعهم” لدى مجموعات تسمى بـ “حصن الوطن”، تتبع لقوات النظام، عمدت المخابرات العسكرية لاستجوابهم بداية وإخضاعهم للتحقيق، من ثم اعتقلتهم رغم خدمتهم في الفصيل التابع لقوات النظام وهذا ما أثار استياء الأهالي ودفعهم لرفض العودة ورفض الضمانات الروسية، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أن شاباً نازحاً في مخيم الركبان، القريب من الحدود السورية – الأردنية، فارق الحياة متأثراً بحالته الصحية التي تردت بشكل كبير، بعد إجرائه لعملية جراحية، حيث أكدت مصادر طبية أنه نتيجة انقطاع المساعدات وعدم وجود مواد تعقيم في المخيم، ما تسبب بتقيح الجروح وتردي حالته الصحية لحين مفارقته للحياة يوم الاثنين الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، في اليوم الثاني لتوزيع المساعدات الإنسانية على النازحين داخل المخيم، ليرتفع إلى 6 تعداد من قضوا في المخيم منذ مطلع شهر تشرين الأول الفائت من العام الجاري، بينهم طفلان ومواطنتان، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المساعدات لا تزال توزع في مخيم الركبان، من قبل الفرق العاملة على تسليم المساعدات لقاطني المخيم، حيث من المرتقب أن تنتهي عملية تسليم المساعدات لكامل الأقسام داخل المخيم، وسط عدم وجود عوائق، ووجود حالة ارتياح لدى المواطنين لدخول المساعدات المقطوعة منذ مطلع العام الجاري، والمحاصر منذ أسابيع بشكل كامل، وأكدت المصادر أن فريق الأمم المتحدة الذي وصل إلى المنطقة تحت حماية روسية، اطلع على الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية لقاطني المخيم