مخيم اليرموك والتضامن يشهدان تصاعد عمليات القصف الجوي والبري ومزيد من الخسائر البشرية يرفع لنحو 530 عدد القتلى والشهداء في جنوب دمشق
محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تكاد تهدأ المعارك العنيفة المترافقة مع القصف البري والجوي على القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بشكل عنيف، على محاور في جنوب العاصمة دمشق، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، حيث يتركز القتال في محاور مخيم اليرموك وحي التضامن والمنطقة الواقعة بين الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وسط قصف صاروخي متجدد يستهدف مواقع سيطرة التنظيم، بالإضافة لتحليق طائرات حربية في سماء المنطقة صباح اليوم الجمعة، تترافق مع تنفيذها ضربات على محاور القتال ومواقع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال على خلفية المعارك المتواصلة والمصحوبة مع قصف جوي وصاروخي.
في حين تسبب استمرار القتال المستمر المصحوب بعمليات قصف مكثف بين طرفي الاشتباك، في تصاعد أعداد الخسائر البشرية نتيجة سقوط مزيد من القتلى من الجانبين، حيث ارتفع إلى 227 على الأقل عدد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 248 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 30 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.
أيضاً نشر المرصد السوري ليل أمس الخميس، أنه وثق استشهاد طفل ورجل جراء القصف الصاروخي المكثف منذ صباح اليوم من قبل قوات النظام والذي استهدف مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، ليرتفع إلى 52 بينهم 14 طفلاً و6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ الـ 19 من نيسان الفائت، في القصف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة على أماكن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث يحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.