مدعماً بالمسيّرات والآليات الثقيلة.. “الجولاني” يستنفر قواته على جبهات القتال مع النظام

2٬988

تشهد مناطق ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي وريف حماة الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي تحضيرات مكثفة من قبل “هيئة تحرير الشام”، التي يتزعمها “أبو محمد الجولاني”، لبدء عملية عسكرية واسعة تستهدف مواقع قوات النظام السوري. هذه التحضيرات تأتي في ظل الحديث عن احتمال فتح جبهة جديدة في الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، وهو ما يسعى الجولاني لاستغلاله واغتنام الفرصة عندما ستنشغل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بهدف الانقضاض على تلك المناطق والسيطرة عليها.

تشير المعلومات إلى أن العملية المحتملة ستشمل استخدام الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة، وقد تمتد كحرب عصابات في العاصمة دمشق. في هذا السياق، تواصل “هيئة تحرير الشام” تجهيز قواتها الخاصة وتدريب مقاتليها عبر دورات عسكرية مكثفة، مع تعزيز قدراتها في مجال تشغيل الطائرات المسيّرة، التي تعد عنصراً محورياً في الخطة العسكرية المرتقبة.

وتشمل الأهداف الاستراتيجية لهذه العملية السيطرة على الطريق الدولي M5 الذي يربط دمشق بحلب، إلى جانب تأمين القرى والبلدات المحيطة بالمناطق المستهدفة، وذلك من خلال هجمات برية وقصف مكثف باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة “الانتحارية”.

في الوقت ذاته، تستمر هجمات “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها على مواقع قوات النظام، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ورافق هذه التطورات تصاعد حركة النزوح من المناطق القريبة من خطوط التماس، حيث نزحت العائلات من مناطق مثل سرمين وآفس والنيرب ومعارة عليا بريف إدلب، وكفرنوران وكفرتعال وكفرتومة بريف حلب الغربي، باتجاه مناطق أكثر أماناً قرب الحدود مع تركيا حيث تم تشييد العديد من مراكز الإيواء للعائلات النازحة.