مدير المخابرات الأمريكية: قوات الأسد استعملت الكلور في هجمات على المعارضة في 2014 و2015 «هيومن رايتس ووتش»: روسيا والنظام السوري استخدما ذخائر عنقودية… وقتلى وجرحى في تفجير ناد للضباط في دمشق

38

قال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية في شهادة معدة للإدلاء بها أمام الكونغرس، أمس الثلاثاء، إن الحكومة السورية استخدمت الكلور في هجمات على جماعات معارضة في 2014 و2015.
وتابع أن التهديدات التكنولوجية والمتعلقة بالإنترنت تمثل التحدي الأكبر للأمن القومي الأمريكي في 2016.
وأضاف أن تعقيد شبكة الإنترنت المتزايد قد يزيد تعرض البنية الأساسية المدنية والأنظمة الحكومية الأمريكية للخطر.
جاء ذلك فيما قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الاثنين، إن روسيا والنظام السوري استخدمتا قنابل عنقودية في عمليات القصف التي تشنهما في سوريا.
وذكرت المنظمة أنّ الدولتين استخدمتا «ذخائر عنقودية محرّمة دوليا في 14 هجمة على الأقل، في خمس محافظات سورية منذ 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تسببت بمقتل 37 مدنيا على الأقل، بينهم 6 نساء و9 أطفال، وإصابة العشرات».
وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «أي حل للأزمة السورية يحتاج إلى معالجة الهجمات العشوائية المستمرة»، معتبرا أن «التزام روسيا وسوريا بوقف استخدام القنابل العنقودية قد يشكل بداية جيدة».
وأوضح التقرير أنّ «4 أنواع من القنابل العنقودية تم استخدامها في عمليات القصف على محافظات حلب ودمشق وحمص وإدلب وحماة».
ولفت إلى تكثيف النظام وروسيا استخدام هذا النوع من القنابل شمالي حلب خلال الحملة العسكرية الأخيرة، مشيرا إلى فرار 20 ألف شخص من سكان المحافظة تجاه الحدود التركية جراء عمليات القصف.
وأوضحت «هيومن رايتس ووتش» أنها اعتمدت في إعداد تقريرها على إفادات نشطاء محليين. وأوردت فيه صورا لبقايا ذخائر عنقودية من نوع « O-10» «3-O-8»
إلى ذلك أسفر تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء استهدف ناديا لضباط الشرطة في مساكن برزة في شمال شرق دمشق وتبناه تنظيم «الدولة» عن مقتل تسعة اشخاص وإصابة عشرين آخرين على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل تسعة أشخاص وأصيب عشرون آخرون على الأقل، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في تفجير سيارة مفخخة في مرآب نادي الشرطة» في منطقة مساكن برزة.
وذكر عبد الرحمن أن «انتحاريا كان يرتدي زي الشرطة أقدم على تفجير نفسه داخل السيارة».
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر في وزارة الداخلية أن «سيارة حاولت اقتحام نادي ضباط الشرطة في مساكن برزة وتصدى لها عناصر حماية النادي فقام الانتحاري بتفجيرها ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابة عدد من المواطنين»، من دون تحديد الحصيلة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية في وقت لاحق أن التفجير تسبب «بارتقاء ثلاثة شهداء وجرح 14 مواطناً».
وتبنى تنظيم «الدولة» بعد ظهر الثلاثاء التفجير. وقال في بيان تداولته مواقع وحسابات جهادية على الإنترنت «انطلق الأخ الاستشهادي ابو عبد الرحمن الشامي (…) بسيارة مفخخة لينغمس بها وسط مقر الضباط النصيرية المجرمين (…) محولا أمنهم رعبا وعيشهم نكدا».

 

المصدر:القدس العربي