مدير المرصد السوري: الإدارة في دمشق لا تملك عصا سحرية لحل هذا الملف

100

مدير المرصد السوري: الإدارة في دمشق لا تملك عصا سحرية لحل هذا الملف، ماذا عن المؤسسات الحقوقية التي يجب أن تعمل على هذا الملف، وهل اكتفينا في الأيام الـ 10 الأولى عن البحث في سجن صيدنايا والسجن الأحمر وغيرها في الوقت الذي كنا نعلم بأن هناك معتقلات يوجد بها سراديب أخرى ومعتقلين..
عُرض علي وثائق كانت في الأفرع الأمنية مقابل مبالغ مالية، ورفضت فهي ليست للتجارة وإنما ملك للشعب السوري والقضاء في إطار محاسبة القتلة.. مايهمنا هو الكشف عن مصير ماتبقى من المعتقلين وجثامينهم، يعثر بشكل يومي على مقابر جماعية هل تعود للمعتقلين أم لضحايا قصف النظام.. في الأيام الأولى تحدثوا عن مقبرة جماعية تضم 100 ألف شخص لكننا لم نرى شيئا.. ملف قتل المعتقلين تحت التعذيب في سجون النظام البائد الإرهابي أصبح مغيب رغم أننا نتحدث عن مقتل مابين 25 إلى 28 ألف شخص مؤكدين، لم توثق أسماءهم إلى الآن ولم نر اعتقالات بحق المشرفين على التعذيب في هذه المعتقلات.. جرى اعتقال شخص يسمى بالخفاش كان قد تفاخر بقضية إعدام سجناء ومدنيين، ورئيس مفرزة أمنية في دمشق اعتقل أيضاً.
نأمل من القيادة السورية الجديدة في دمشق الاتفاق مع روسيا من أجل تسليم 1300 ضابط من الصف الأول والثاني بينهم بشار الأسد، ممن ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري.. لماذا تم العبث بالوثائق وباتت مشاع لجميع من يدخل للأفرع الأمنية..
من مدينة بانياس على سبيل المثال أم كانت تنتظر 3 من أبنائها منذ عام 2011 ليخرجوا من المعتقلات، واذ بهم مقتولين جميعهم تحت التعذيب بإعدام ميداني من قوات النظام..
الحوادث مستمرة طالما أن هناك انفلات أمني، إلى أن تستقر سوريا بشكل كامل، قد يأخد الأمر أشهر أو سنوات.. عندما يعلم القاتل أنه سيعاقب يتوقف عن ارتكاب الجرائم ونعود إلى دولة تحفظ حقوق كافة مكونات الشعب السوري.