مدير المرصد السوري: بعد التحضيرات المكثفة لـ”الجولاني” لشن حرب على طريق M5 وسراقب ومدينة حلب
مدير المرصد السوري: بعد التحضيرات المكثفة لـ”الجولاني” لشن حرب على طريق M5 وسراقب ومدينة حلب، أرادت روسيا توجيه رسائل لـ”الجولاني” ومن يقف وراءه بأن الطائرات الروسية ستقوم بقصف هذه المناطق بشكل مكثف.. نفذت روسيا 45 غارة جوية خلال الـ48 ساعة الماضية، استهدفت مناطق ما يُعرف بخفض التصعيد في إدلب واللاذقية وحماة مع تركيز أساسي على مثلث حماة-إدلب-اللاذقية.
القوات التركية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى تلك المنطقة.. وفي المقابل استمرت الغارات الجوية الروسية حتى الآن.. قُتل بعض المقاتلين في إحدى النقاط العسكرية وقُتل ما بين 4 إلى 5 عناصر من “الهيئة” في النقطة الطبية التابعة لها لكن الكثير من الغارات استهدفت مواقع سابقة لهيئة “تحرير الشام” مما يعني أن المعلومات الاستخباراتية الروسية تعتمد على مواقع قديمة.
التخلص من “الهيئة” يعني التخلص من عشرات الآلاف من المقاتلين، وهذا أمر صعب للغاية.. ولولا الموافقة التركية لما نفذت روسيا غاراتها على مسافة قريبة من الحدود مع لواء إسكندرون.. القضية تتعلق بتفاهمات تركية-روسية تعمل روسيا على استمرار التطبيع بين أنقرة ودمشق ولكن هل سيستمر هذا التطبيع وفق المسار المرسوم له؟
الجميع منشغل بما يحدث في الجنوب السوري ولبنان حيث ترتبط كل التحركات مع الجولان المحتل هناك تضييق من النظام السوري على حزب الله والميليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية لتجنب جر النظام إلى حرب مع إسرائيل.. وإذا أرادت إسرائيل شن حرب فمن السهل أن تقوم بذلك عن طريق عملاء يطلقون صواريخ باتجاه الجولان المحتل ما سيشكل ذريعة لشن هذه الحرب.
الأوضاع متوترة ومختلطة.. وحتى الإعلام يساهم أحيانًا في إشعال فتيل الحرب في المنطقة.. أخلت روسيا نقطة واحدة بالقرب من الجولان المحتل خوفًا من استهدافها من قبل إسرائيل، لكنها عادت بعد ذلك إلى تلك التلة.. توجد 17 نقطة روسية في الجنوب السوري وروسيا تعمل جنبًا إلى جنب مع النظام في محاولة لتقييد عمليات “الأصدقاء” ليس فقط عند الحدود مع الجولان المحتل بل في دمشق وريفها وحمص.. لا يوجد أي توغل إسرائيلي بعمق 500 متر بالقرب من القنيطرة.