مدير المرصد السوري:: تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على 20 بلدة وقرية في محافظتي وحماة، أهمها وأخرها بلدة الهبيط، وكان هنالك محاولات للتقدم والسيطرة على مدينتي أريحا ومعرة النعمان، وهنالك دعوى من الجبهة الوطنية للتحرير، لـ “الجهاد” ضد هيئة تحرير الشام، ولكن دون جدوى، فلم تتمكن الجبهة الوطنية، من استعادة المناطق التي سيطرت عليها الهيئة، ولم نكن نتوقع أن يبيع أردوغان إدلب مقابل شرق الفرات، ولكن لا نستبعد هذا من الذي باع حلب مقابل درع الفرات، والغوطة الشرقية مقابل عفرين، وهيئة تحرير الشام فيها فقط من الجنسية غير السورية ما لا يقل عن 15 ألف مقاتل، والشريط موصول بين حكومة الإنقاذ وتركيا، وهي تدخل إلى تركيا وتخرج منها، كما أننا نتساءل عن أنه لماذا قطع الدعم العربي والدولي عن الفصائل السورية المعتدلة؟! ولماذا بقيت هيئة تحرير الشام والمجموعات الجهادية هي الأقوى على الأرض؟! وهنالك عناصر من الفصائل تركوا فصائلهم وانضموا للهيئة بسبب وجود رواتب كبيرة، لا تستطيع الفصائل دفعها، ولا ندري ماذا قالت المخابرات التركية للهيئة حتى تتقدم بشكل كبير جداً، والمخرج التركي أمر بنقل عدسة الكاميرا من شرق الفرات إلى غرب حلب، وكانوا يعتقدون أن المخطط أن الجبهة الوطنية سوف تنهي هيئة تحرير الشام، ولكن الذي جرى عكس ذلك، وإذا ما استمرت الهيئة فالقادم هو خطير على إدلب، لأن روسيا وأمريكا ستتخذ من سيطرة مجموعات مصنفة إرهابياً على المنطقة، وسينتهي الاقتتال على حساب الشعب السوري، وتركيا بسبب وجود منطقة عفرين، لن يكون لديها معضلة لاجئين، في حال أن قررت قوات بشار الاسد وروسيا بدء عملية عسكرية في إدلب، ومن يعيشون الآن في مجموعات جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام، يعلمون أن الأمر سينتهي وحماية المدنيين ستكون ذريعة مؤقتة، وبعدها روسيا وتركيا ستجد مخرجاً آمناً للمدنيين، وكنا نتصور أن تحرير الشام ستكون عاقلة وستسلم المنطقة للجبهة الوطنية للتحرير، إلا أننا وجدناها تنجر لأجندة إقليمية لجر القوى المحلية والإقليمية والدولية إلى حرب في إدلب ومحيطها للقول بان مجموعات متطرفة تحتاج لعملية عسكرية ضدها، وتركيا لديها عدو واحد في سوريا وهو الشعب الكردي، وهي ليس لديها عداوة لا مع نظام ولا مجموعات جهادية” ولا معارضة، ومن شرع الأبواب في نهاية 2011 وبداية 2012، لبدء دخول عشرات آلاف “الجهاديين” إلى الأراضي السورية، لم يكن يهدف لإسقاط نظام بشار الأسد، بل هدف للخلاص منهم، وتحويل نظام بشار الأسد إلى محارب للإرهاب، ليأتي الحل السياسي بعد تدمير سوريا، ودفع الثمن أبناء الشعب السوري ودفعه كذلك من أصبح وقوداً لهذه الحرب