مدير المرصد السوري:: لا نريد أن نكون سلبيين، لكن العام 2018 سلبي بامتياز، فهو عام التهجير، إذ جرى تهجير نحو نصف مليون نصف سوري من منازلهم ومساكنهم قسراً من دمشق والغوطة الشرقية وريف دمشق الجنوبي وجنوب العاصمة ودرعا والقنيطرة وحمص وزحماة وعفرين التي هجر منها أكثر من 350 ألف مواطن، وعام استعاد روسيا السيطرة على مزيد من المناطق وتوسعة سيطرتها مع قوات النظام إلى أكثر من 60 %، وعام دخول تركيا بشكل أقوى وأكبر على الملف السوري، عبر الاتفاقيات التي رعتها تركيا، مثل اتفاق عفرين مقابل الغوطة الشرقية، أي أن دمشق التي باتت مهددة باتت آمنة بجهود تركية – روسية، إلا أن الجيد هو تناقص تعداد الخسائر البشرية، والحصيلة الأكبر للنظام ومن ثم الروس وعاد الأتراك للقتل بشكل أكبر كما صعد التنظيم جرائمه، مع تصاعد القتل من قبل التحالف الدولي، والحرب فرضت على الشعب السوري، والعام الأكثر دموية كان العام 2014 حيث قتل واستشهد أكثر من 76000 شخص، عندما نشاهد مخيمات بالجملة فنحن نتحدث عن مأساة، كما أن الانقسام في الحديث عن المأساة والمعاناة السورية بشكل مناطقي، تحول لحالة سلبية، والمنظمات في الوقت التي تتحدث عن الوضع المأساوي لمئات آلاف النازحين والمهجرين في عفرين، تتناسى الحديث عن مأساة اكثر من 350 ألف جرى تهجيرهم من قراهم وبلداتهم ومساكنهم ومزارعهم في مدينة عفرين وريفها من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها

6