مدينة إدلب وريفيها الشرقي والشمالي يشهدان 5 عمليات تفجير وانفجار خلفت عدداً من الجرحى ضمن الانفلات الأمني المتواصل في المحافظة ومحيطها
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يزال الفلتان الأمني يتصدر المشهد في محافظة إدلب والأرياف التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار عبوتين ناسفتين بشكل متزامن، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة سرمين، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح بينهم مواطنة، كذلك عثر في مدينة إدلب على عبوة ناسفة بسيارة مركونة قرب حديقة الجلاء، حيث انفجرت أثناء تفكيكها ما أسفر عن إصابة أحد عناصر المفككين للعبوة بجراح بليغة، فيما كان رصد المرصد السوري اليوم السبت الأول من سبتمبر / أيلول الجاري من العام 2018، انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لهيئة تحرير الشام في بلدة سراقب، ما أسفر عن جرحى، فيما هز انفجار صباح اليوم السبت بلدة الدانا شمال إدلب، يرجح أنه ناجم عن انفجار سيارة في البلدة ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجراح.
وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الجمعة، أنه رصد قيام مسلحين مجهولين، باختطاف طبيب سوري، وهو مدير المشفى التخصصي في مدينة إدلب، وذلك مساء أمس الخميس الـ 30 من آب / أغسطس الجاري، من أمام منزله في المدينة، قبل أن تتم إعادته بعد ساعات من اختطافه وعليه آثار تعذيب في مناطق متفرقة من جسده، دون معلومات حتى اللحظة عن هوية المختطفين والأسباب التي دفعت إلى ذلك، كما شهدت المحافظة عمليات اختطاف وتعذيب واغتيالات لعدة أطباء في المحافظة، ونشر المرصد السوري يوم الخميس الفائت، رصد دوي انفجار عنيف في مدينة إدلب، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة، قرب دوار الساعة بمدينة إدلب، استهدفت سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام، ما أسفر عن إصابة عنصرين اثنين من التركستان، أحدهم في حالة خطرة، ضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولة الاغتيال المتواصلة التي تستهدف مدنيين ومقاتلين وقادة سوريين وغير سوريين، لإيقاع المزيد من الخسائر البشرية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، 290 شخصاً على الأقل ممن اغتيلوا في أرياف إدلب حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 57 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و201 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و30 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تصاعد الاغتيالات هذه منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت، من العام الجاري، لتستكمل شهرها الرابع على التوالي، يوم الـ 26 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، حيث نفذت الاغتيالات في قسمها الأكبر من قبل خلايا نائمة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي بدأت تنشط في أعقاب إنتهاء وجودها في إدلب وريف حماة الشرقي، حيث نفذت الاغتيالات بوسائل مختلفة، من إطلاق نار إلى تفجير عبوات ناسفة، إلى تفجير دراجات نارية مفخخة، وصولاً لتفجير سيارات وعربات مفخخة، واختطاف وذبح وتعليق جثامين، وجرت عمليات الاغتيال في مدينة إدلب وأريافها الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية، وريف حلب الغربي، والقطاع الشمالي من ريف حماة، وسفوح جبال اللاذقية، كذلك كان رصد المرصد السوري إخفاق الفصائل العاملة في الريف الإدلبي وأرياف حلب وحماة، في ضبط الفلتان الأمني، على الرغم من الحملات الأمنية التي ساهمت في اعتقال عشرات الأشخاص بتهم الانتماء لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، واعتقال وإعدام وقتل العشرات من العناصر المنتمين لهذه الخلايا، خلال الحملات الأمنية في مناطق سريان واستشراء الفلتان الأمني، إذ أن بعضهم جرى إعدامه بعد اعتقاله مباشرة، والبعض الآخر أعدم بعد التحقيق معه، وبعضهم قتلوا خلال القتال والاشتباكات عند مداهمة مقرات هذه الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية، إذ بلغ 75 على الأقل عدد عناصر التنظيم والخلايا هذه الذين قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 36 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي.