مدينة السويداء وريفها تشهدان توتراً بعد العثور على رأس مقطوعة بحي في المدينة تزامناً مع المخاوف المتصاعدة على مصير المختطفين مع استمرار العملية العسكرية
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عثور سكان في مدينة السويداء على رأس شخص بدون جثة، مقطوعاً ومرمياً في المدينة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مواطنين عثروا على رأس شخص مقطوعة ومفصولة عن الجسد، دون العثور على الجسد، وذلك صباح اليوم الأربعاء الـ 29 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، وأكدت المصادر الأهلية، أن الرأس الموضوع في باحة مسجد بحي المقوس في مدينة السويداء، يعتقد أنه عائد لأحد المختطفين من أبناء العشائر القاطنة في ريف السويداء، جرى اختطافه قبل فترة، في القطاع الغربي من ريف السويداء، الأمر الذي أثار توتراً في مدينة السويداء، من هذه الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في المحافظة، وما زاد الاستياء هو تعمد من وضع الرأس في باحة المسجد لكتابة عبارات حضت على “الكراهية والاقتتال” وفقاً للمصادر الأهلية، كما يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المخاوف على مصير المختطفين والمختطفات من ريف محافظة السويداء، ممن اختطفهم التنظيم من قرى الريف الشمالي الشرقي للمحافظة في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، ولا يزالون محتجزين لديه.
كذلك تتزامن هذه الحادثة، مع العمليات العسكرية المستمرة من قبل قوات النظام، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية ريف دمشق، المحاذية لمحافظة السويداء، حيث تشهد أطراف ومحيط منطقة تلول الصفا، اشتباكات يومية بين الطرفين، وسط استهدافات من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، لمناطق تواجد التنظيم، بالتزامن مع تمشيطها اليومي لبادية السويداء ومحيط منطقة تلول الصفا، للتأكد من خلوها من عناصر متوارين من تنظيم “الدولة الإسلامية” عب التقدم الذي حققته قوات النظام خلال الـ 24 ساعة الفائتة في مواقع ونقاط بتلول الصفا، فيما كان المرصد السوري وثق مقتل 167 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما قتل 62 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.