مدينة تدمر التاريخية تتحول لمستعمرة تحت سطوة ميليشيات أفغانية وعراقية موالية لإيران

الميليشيات توطن عوائلها ضمن نحو 10 أحياء ومواقع في تدمر وتفتتح "مول" خاص بهم

96

تعتبر مدينة تدمر التاريخية عقدة مابين شرق سوريا وغربها والسيطرة عليها هدفا للجميع بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتصبح بعد ذلك مرتعًا للمليشيات الإيرانية وخصوصا ميليشيا “فاطميون الأفغانية ومليشيات عراقية أخرى بعد أن جرى توطين مئات العوائل الغير سورية في منازل المدنيين الذين هجروا سابقًا من قِبل تنظيم “الدولة الإسلامية” والميليشيات الموالية لإيران “الغير سورية” وعلى وجه الخصوص “فاطميون الأفغانية”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يستعرض أبرز الأحياء المواقع التي تقطنها العوائل الأفغانية في مدينة تدمر
-شارع مدرسة التمريض يقطنه عوائل ميليشيات أفغانية
– أبنية سكنية قرب من دوار رويدة
– حي المعالف تقطنه تقريبا 80 عائلة أفغانية وعراقية
-قرب صالة أفراح مقابل مركز هيئة البادية أيضا يوجد منازل وأبنية تقطنها بعض العائلات الأفغانية
-خلف منزل “اللواء محمد واصف”
– أبنية سكنية ومنازل في شارع بالقرب من “مشفى باسل الأسد” الوطني بتدمر
– قرب دوار القدموس يوجد مسجد تم تحويله إلى حسينية تترد إليه تلك المليشيات مع عوائلها
– قسم من حي الجمعيات والواقع قرب جامع أبي ذر الغفاري تقطنه أكثر من 200 عائله أفغانية حيث تم إحداث باب رئيسي لذلك المكان يمنع الدخول إلى الحي إلا بموافقة أمنية من تلك الميليشيات
– يوجد مول خاص لعائلات المليشيات الأفغانية المتواجدة بتدمر وهو يقع في الشارع الفاصل ما بين حي الجمعيات وحي المتقاعدين
بالإضافة إلى أن عدد من قيادات المليشيات عادت إلى قصر موزة فضلًا عن تواجد عشرات المواقع والمراكز التي تتخذها الميليشيات الأفغانية في مدينة تدمر ومحيطها شرقي حمص
الجدير ذكره أن مسؤولية أمن المليشيات الموالية لإيران من أفغان وعراقيين وانتشارهم تقع على مجموعه تابعة لـ “حزب الله اللبناني” مقرها ضمن فرع استخبارات البادية

يذكر أن قوات النظام مدعومة جوًا بالطيران الروسي وأرضًا بالميليشيات التابعة لإيران، سيطرت على مدينة تدمر الأثرية في آذار/مارس من العام 2017، كما شهدت المدينة قبل ذلك التاريخ معارك كر وفر بين النظام وميليشياته وتنظيم “الدولة الإسلامية”

وعلى وقع مواكبة التطورات التي تخص الملف الإيراني ضمن الجغرافية السورية من قِبل المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المرصد يجدد مطالبته للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل الجاد لإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية، وليس ذلك فحسب، بل يؤكد المرصد السوري على ضرورة تقديم كافة المتورطين بقتل وتهجير أبناء الشعب السوري من الميليشيات الإيرانية إلى محاكم دولية عادلة لينالوا عقابهم.