مروحيات التحالف تنقل معدات عسكرية ولوجستية وذخائر إلى خطوط الجبهة مع جيب التنظيم الأخير والطائرات الحربية تستهدف الشعفة بعدة ضربات
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال التحضيرات جارية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، لبدء العملية العسكرية من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً يسود محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، حيث أكدت عدة مصادر متقاطعة دوي انفجارات في الساعات الأخيرة بالجيب ذاته، ناجمة عن ضربات متتالية للتحالف الدولي استهدفت منطقة الشعفة الخاضعة لسيطرة التنظيم، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كذلك رصد المرصد السوري حركة مكثفة للطائرات المروحية في المنطقة الممتدة بين حقل العمر وخطوط التماس مع التنظيم، حيث رجحت المصادر للمرصد السوري أن عملية التنقل المكثفة للمروحيات، هي عملية نقل للذخيرة والمعدات العسكرية واللوجستية، لانطلاق المعركة التي تتسارع وتيرة التحضير لها، مع وصول مئات المقاتلين من القوات الخاصة الكردية منذ يوم الأحد إلى الآن، بالتزامن مع انتشار لآلاف المقاتلين في الخطوط المقابلة للبلدات الرئيسية وعلى طول الشريط الحدودي
المرصد السوري رصد صباح اليوم مواصلة قوات سوريا الديمقراطية عملية تحشيد قواتها وترتيب صفوفها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 48 ساعة الأخيرة استقدامها لأكثر من 500 من القوات الخاصة لديها ذات الخبرة القتالية العالية (وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة)، إلى محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، وذلك في إطار التحضيرات للمعركة النهائية ضد التنظيم، والتي من المرتقب أن تبدأ خلال الساعات القادمة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وبالإضافة لعملية رصد استقدام القوات الخاصة، رصد انتشار آلاف المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بالإضافة للتحضيرات في منطقة حقل التنك النفطي، وسط تحضيرات عسكرية كبيرة، مع استقدام آليات وذخيرة ومعدات عسكرية، للانطلاق في المعركة من جديدة، وإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له بشرق الفرات، والممتد من بلدة هجين وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، ويضم الباغوز فوقاني والباغوز تحتاني والشجلة والمراشدة والسوسة والشعفة والبوبدران والبوحسن وهجين، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف خلال الساعات الفائتة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على مناطق في الجيب الخاضع للتنظيم، في محاولة لخلخلة صفوف التنظيم وتشتيته، قبيل بدء الهجوم على المنطقة.
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن السيارة التي جرى نقل العناصر الأربعة في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” على متنها نحو الجيب الأخير للتنظيم، عادت دون معرفة ما بداخلها، ورجحت المصادر أن عملية الإفراج عن الأسرى الأربعة لدى قسد، بين عصر أمس ومغيب شمس اليوم ذاته، جرت مقابل الإفراج عن أسرى ومختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أن قوات سوريا الديمقراطية تعمدت إدخال مقاتلين ذوي خبرات عالية في القتال كان قد سبق لهم وخاضوا معارك شرسة مع التنظيم إبان معارك الرقة وعين العرب وغيرها، في محاولة للتسريع بإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة، وكان نشر المرصد السوري مساء أمس الاثنين، أنه رصد مرور رتل لقوات سوريا الديمقراطية إلى محاور التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن 4 أسرى من التنظيم ممن أسرتهم قسد بوقت سابق خلال العمليات العسكرية في المنطقة، تواجدوا ضمن آليات الرتل وهم معصوبي العينين ومكبلي الأيدي، حيث من المرجح أن تتم عملية مبادلة بين التنظيم وقسد في المنطقة، على صعيد متصل لا تزال التحضيرات متواصل من قبل قوات سوريا الديمقراطية عبر حشد قواتها وتنظيم صفوفها بهدف البدء بعملية عسكرية شاملة ونهائية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات، لإنهاء تواجد التنظيم هناك.
كما أن المرصد السوري نشر أمس أن طائرات التحالف الدولي غائبة عن أجواء المنطقة منذ أكثر من 3 أيام باستثناء تحليقها مساء أمس الأحد، لوقت قصير استهدفت خلالها مفخختين للتنظيم ومواقع له في البحرة وهجين، كذلك علم المرصد السوري وفي الإطار ذاته أنه جرى سحب المقاتلين الذين لا يملكون خبرة قتالية عالية من مجلس دير الزور العسكري وفصائل أخرى منخرطة بقوات سوريا الديمقراطية ممن جرى استقدامهم من مناطق في محافظتي الرقة والحسكة، كما رصد المرصد السوري يوم الأحد، دخول 12 عربة همر أمريكية إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء قوات التحالف الدولي قصفاً عنيفاً بالمدافع والطائرات الحربية، مستهدفة مدينة هجين، كما استهدفت الضربات مفخختين أرسلهما تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتفجيرهما في منطقة البحرة، حيث عاجلتهما الطائرات بقصف تسبب في تفجيرهما ومقتل من بداخلهما، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي سحب قاعدة موجودة في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، والمؤلفة من 50 عربة همر و20 عربة محملة بالمعدات و10 شاحنات عسكرية تجر مدافع خلفها، ويرجح أنها انسحبت إلى منطقة حقل العمر النفطي