مروحيات النظام تلقي مناشير قرب الحدود السورية – التركية تدعو فيها سكان إدلب ومقاتليها إلى ترك السلاح والتعاون مع النظام
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: ألقت طائرات مروحية مناشير على مناطق في ريف إدلب الشمالي، ومخيم الكمونة جنوب بلدة سرمدا، جاء في إحداها “قرر مصيرك… مالذي تنتظره أيها المسلح؟ لم يعد لديك أمل بالمساعدة ممن دفعوك للقتل والخراب….هم يعيشون بالفنادق ويقبضون بالدولار وأنت تعيش في الأنفاق…لم يعد لديك حل إلا ترك السلاح أو الموت المحتم…استفد من الفرصة الأخيرة وسارع إلى إلقاء سلاحك وتسوية وضعك.”، وجاء في منشور آخر، “استمرارك وعنادك في حمل السلاح يعني أنك اخترت أن تكون واحدا منهم …إذا أردت الحياة…اترك سلاحك ولا تقامر بحياتك فالعناد يقودك إلى الهلاك”..كما جاء أيضا في مناشير أخرى “هذه فرحة الأطفال…فرحة الأهل بعد تخليصهم من الإرهاب والمسلحين..أهلنا الأعزاء كونوا عونا للجيش العربي السوري لمساعدته في إعادة البسمة إلى وجوه أطفالنا…نحن معكم”
هذه المناشير تأتي بعد أشهر من توقف المعارك العنيفة في الريف الإدلبي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، واقتصارها على عمليات قصف جوي أو مدفعي أو صاروخي على الريف الإدلبي، الذي يشهد في الوقت ذاته تصاعداً في عمليات الاغتيال التي خلفت نحو 120 شهيداً وصريعاً من مدنيين ومقاتلين سوريين وآسيويين، جرى اغتيالهم منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بعد توقف الاقتتال العنيف والدامي، حيث كان نشر المرصد السوري أمس أنه وثق المزيد من عمليات الاغتيال، ليرتفع إلى 119 شخصاً على الأقل، هم 31 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و75 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و13 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، خلال الشهر الفائت، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
أيضاً يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثق خسائر بشرية كبيرة في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث قضى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك قضى 174 من المقاتلين في حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى الـ 24 من نيسان الفائت، كما وثق المرصد السوري استشهاد 26 مدنياً بينهم 9 أطفال و5 مواطنات ممن قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.