مزيد من الخسائر البشرية ضمن القتال المتواصل في ضواحي هجين بشرق الفرات يرفع إلى 110 تعداد من قضى وقتل من مقاتلي قسد والتنظيم
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية طالت مناطق في بلدة هجين والجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي واستهدافها بين الحين والآخر، لمواقع تابعة للتنظيم الذي استغل الظروف الجوية المتردية خلال الساعات الـ 24 الفائتة، وتمكن من تحقيق تقدم كبير على حساب قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المنضوية تحت رايتها من مجلس دير الزور العسكري وجيش الثوار ولواء جبهة الاكراد ومجلس منبج العسكري، حيث استعادة السيطرة على معظم هجين، فيما لا يزال القتال دائراً بين الطرفين، وسط محاولات كل طرف التقدم على حساب الآخر، فيما حالت الألغام المزروعة دون تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تثبيت سيطرتها في المناطق التي كانت تقدمت إليها، في حين رصد المرصد السوري سقوط مزيد من الخسائر البشرية في الاشتباكات المتواصلة حيث ارتفع إلى 61عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا من ضمنهم 6 انتحاريين على الأقل، فيما ارتفع إلى 48 على الأقل عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا في الاشتباكات ذاتها، ليرتفع إلى 854 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 512 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.
ونشر المرصد السوري أمس أنه رصد استمرار القتال بوتيرة عنيفة في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد عمليات تقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من التحالف الدولي على حسابه، عاد لاستغلال الظروف الجوية السيئة، حيث رصد المرصد السوري هجوماً معاكساً لتنظيم “الدولة الإسلامية”، تمكن على إثره من معاودة التقدم في بلدة هجين واستعادة السيطرة على معظم البلدة التي كانت قوات سوريا الديمقراطية في الأيام الاخيرة، تمكنت من السيطرة على أكثر من 70% منها، نتيجة هجوم عنيف من قبل جيش الثوار ولواء جبهة الاكراد وقوات الشعيطات ومجلس دير الزور العسكري ومجلس منبج المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، حيث تتركز الاشتباكات العنيفة في منطقة الحوامة الواقعة في ضواحي بلدة هجين، والتي يحاول التنظيم إبعاد قسد عنها والسيطرة عليها لتأمين بلدة هجين.
كذلك نشر المرصد السوري أمس أنه رصد قصفاً عنيفاً لطائرات التحالف الدولي طال مناطق في جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الساعة الـ 10:30 من صباح اليوم السبت، قصفاً مكثفاً من قبل الطائرات الحربية طال مناطق في بلدة هجين، في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما رصد المرصد السوري استمرار قوات سوريا الديمقراطية بعمليات تمشيط للمناطق التي سيطرت عليها في بلدة هيجن، والتي تعدت نسبة 70% من البلدة، حيث استمر القصف بعدة دقائق بشكل عنيف ومكثف، فيما وثق المرصد السوري أمس مقتل واستشهاد 11 شخصاً هم 6 أطفال و3 مواطنات وعنصران اثنان من تنظيم “الدولة الإسلامية”، من نازحي ريف حمص الشرقي، ليرتفع إلى 317 بينهم 113 طفلاً و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 265 مدني بينهم 99 طفلاً و65 مواطنة ومن بينهم 160 مواطن سوري من ضمنهم 68 طفلاً و40 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.