مزيد من الغارات للطائرات الروسية تطال 20 منطقة على الأقل في غرب إدلب وسهل الغاب وجبال اللاذقية وقتلت وتجرح نحو 30 شخصاً
لا تزال الضربات الجوية تنفذ بشكل متصاعد على مثلث غرب إدلب – جبال اللاذقية – سهل الغاب، من قبل الطائرات الحربية الروسية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية لنحو 38 غارة طالت 20 منطقة على الأقل، حيث استهدفت اللج، كفريدين، محيط قسطون، محيط منطقة السرمانية، محيط الشغر، مزرعة حاج قطرون بأطراف مدينة جسر الشغور، صراريف، غانة، محيط الجانودية، جدرايا، بشلامون، البدرية، حرش بسنقول، إنب، محمبل في ريف إدلب الغربي، ومنطقة كبانة ومنطقتان بمحيطها في القطاع الشمالي الشرقي من ريف اللاذقية، بالتزامن مع استهداف أماكن في منطقتي المشيك وقرقور، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار تحليق الطائرات الروسية في سماء المنطقة، فيما رصد المرصد كذلك قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام طال المناطق ذاتها، ما تسبب بمزيد من الأضرار والدمار في الممتلكات والبنى التحتية
الضربات الجوية المكثفة هذه خلفت خسائر بشرية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 4 أشخاص بينهم رجل وزوجته وإصابة نحو 8 آخرين بينهم مواطنتان بجراح متفاوتة الخطورة، في القصف على كفريدين والقصف على محيط الجانودية والبدرية، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كما تسبب القصف بإصابة أكثر من 17 مقاتلاً بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم مقاتلين من التركستان والبوسنيين ومن جنسيات أخرى غير سورية، فيما تزامن هذا الخرق للهدنة الروسية – التركية، مع قصف من قبل قوات النظام في اليوم الـ 21 من سريان الهدنة، مع قصف من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدتي سكيك وأبو دالي بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
فيما تأتي الغارات هذه بعيد ساعات من مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة 9 آخرين منهم، وذلك في استهداف صاروخي نفذته الفصائل لمواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والتي نفت مصادر من المنطقة للمرصد السوري ما ادعته روسيا، حول مقتل عناصر قوات النظام عبر استهدافهم بطائرات مسيرة وأكدت المصادر أن الاستهداف تم عبر قصف صاروخي نفذته الفصائل على مواقع قوات النظام في جبل التركمان، فيما تأتي الإدعاءات الروسية في ترويج للطائرات المسيرة كمبرر مستقبلي للهجوم المتوقع على محافظة إدلب، وذلك عبر إثارة الرأي العام الدولي، وكان المرصد السوري نشر يوم الأحد الثاني من شهر أيلول الجاري، أنه رصد استقدام قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصر ومعدات وعتاد ومدرعات، إلى مواقع على طول خط الجبهة الممتد من جبال اللاذقية الشمالي إلى ريف حلب مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامناً مع مزيد من التحصينات والاستعدادات للمعركة الكبرى، حيث رصد المرصد السوري توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب.