مزيد من القصف الجوي يرفع لنحو 1200 عدد الضربات التي أحرقت ودمرت خلال نحو 48 ساعة حوض اليرموك تزامناً مع قتال مستمر بعنف

7

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات القصف المكثفة على مناطق في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 370 ضربة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مناطق في بلدات تسيل وحيط وسحم الجولان وجلين وتل الجموع والشركة الليبية وعدوان ومناطق أخرى في حوض اليرموك، بالتزامن مع مئات الضربات البرية بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والقصف بالقذائف المدفعية والصاروخية، ما تسبب بمزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية، وبذلك يرتفع إلى أكثر 1170 عدد الغارات التي استهدفت حوض اليرموك خلال حوالي 48 ساعة منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة.

على صعيد متصل لا تزال الاشتباكات متواصلة بعنف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مناطق سيطرة الأخير في حوض اليرموك، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، وقصف مكثف من قبل قوات النظام على المنطقة، حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة، وتقليص سيطرة التنظيم، حيث كان المرصد السوري وثق مقتل 18 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ فجر اليوم السبت، 8 منهم قتلوا إثر تفجير عربة مفخخة في المنطقة.

أيضاً نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أن هذا القصف المكثف تزامن مع عملية تقدم لجيش خالد بن الوليد في أعقاب إفراغ مناطق سيطرة الفصائل المحاذية لمناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد، في حوض اليرموك، حيث تقدمت في مناطق البكار والجبيلية والمعلقة والمجاعيد وعين زبيدة والعبدلي وأبو حجر ومناطق أخرى محاذية لها، لتتوسع سيطرة جيش خالد بن الوليد لنحو 8% من مساحة محافظة درعا، حيث يعد هذا ثاني توسع للجيش المبايع للتنظيم في محيط حوض اليرموك، بعد سيطرتهم قبل أيام على بلدة حيط عقب قتال عنيف مع الفصائل المقاتلة والإسلامية التي أجرت “مصالحة” مع النظام، حيث جرى فرض اتفاق عليها حينها بتسليم السلاح الثقيل والانسحاب نحو مناطق أخرى من محافظة درعا، كما أن عمليات القصف الجنوني هذه، تأتي مع استمرار المخاوف على حياة أكثر من 30 ألف مدني يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، حيث يواصل المدنيون فرارهم من البلدات التي تتعرض لمحرقة روسية في المنطقة، نحو مناطق حدودية مع الجولان السوري المحتل