مزيد من ضحايا الاغتيالات والانفلات الأمني وعجز المسيطرين عن ضبطه يرفع لنحو 120 تعداد المدنيين الذين اغتيلوا منذ نيسان الفائت
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شاب في العقد الثاني من العمر، متأثراً بجراح أصيب بها، جراء إطلاق النار عليه في مدينة إدلب بوقت سابق، ليرتفع العدد الذي وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى 452 ممن اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 117 مدني بينهم 14 طفلاً و8 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و285 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و48 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ هيئة تحرير الشام لعمليات مداهمة في بلدة سراقب الواقعة في ريف إدلب الشرقي، حيث جرى اعتقال شخصين اثنين خلال المداهمات، وذلك بتهمة “التعامل مع جند الأقصى”، وجرى اقتيادهما إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، وذلك بعد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الـ 1من شهر شباط/ فبراير الجاري أنه رصد اشتباكات وتبادل إطلاق نار بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، بين مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام من جهة، ومجموعة أخرى تابعة لتنظيم حراس الدين الجهادي من جهة أخرى، وذلك في قرية المغارة بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى بين الطرفين، فيما لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن أسباب وظروف التناحر هذا، حيث رجحت مصادر في المنطقة أن الاقتتال سببه خلافات عائلية بين الطرفين، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الأول، أنه لا تزال مفرزات الفلتان الأمني مستمرة في الظهور في إدلب ومحيطها والأرياف المتصلة بها من المحافظات الثانية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفجيراً عند دوار الجرة في مدينة إدلب، لا يزال الغموض يلف أسبابه وطبيعته وأهدافه، في الوقت الذي جرى الحديث عن تفجير عبوة ناسفة في مبنى بالمدينة، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن التفجير إلى الآن، في حين رصد المرصد السوري إطلاق مسلحين مجهولين النار على عنصر في قوات الدفاع المدني، على الطريق الواصل بين منطقتي كفرناصح وكفر كرمين، في ريف حلب الغربي، فيما كان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه سمع دوي انفجار شديد في مدينة إدلب، ناجم عن تفجير عند مبنى “رئاسة وزراء حكومة الإنقاذ الوطني” بالقرب من مسجد الروضة في المدينة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن التفجير ناجم عن تفجير امرأة لنفسها في المنطقة، بعد حدوث إطلاق نار في المنطقة قالت المصادر أنه بين الامرأة الانتحارية وحرس المبنى، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث يعاني بعض الجرحى من حالات خطرة، ومعلومات مؤكدة عن مفارقة شخص للحياة، ويعد هذا ثاني تفجير يضرب مدينة إدلب خلال 12 يوماً، بعد التفجير السابق في الـ 18 من يناير الجاري، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 27 من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري أنه استكمل تصاعد عمليات الاغتيال شهره التاسع على التوالي، إذ عانت محافظة إدلب ومناطق محيطة بها من الشمال السوري، خلال هذه الفترة منذ الـ 26 من نيسان / أبريل من العام 2018، وحتى اليوم الـ 27 من كانون الثاني / يناير من العام ذاته، من عمليات اغتيال تصاعدت بشكل تدريجي ومتفاوت، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مئات الاغتيالات والمئات من محاولات القتل التي تنوعت أساليبها، من استهداف بإطلاق نار أو خطف وقتل أو خنق أو تفجير عبوات ناسفة أو تفجير مفخخات، لحين وصولها لعمليات الطعن بآلات حادة، ضمن محافظة إدلب ومحيطها، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة و”الجهادية”، ورصد المرصد السوري آخر مفرزات الفلتان الأمني هذا، اليوم الأحد الـ 27 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة رجل للحياة في مدينة إدلب، وذلك أثناء مداهمة محله التجاري من قبل القوة الأمنية في المدينة، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، أثناء محاولة اعتقاله، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري من مصادر متقاطعة، أن الرجل يعمل في محاله التجاري أثناء مداهمة القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام المحل، حيث قاوم الرجل محاولة الاعتقال، وحاول رمي قنبلة يدوية على الدورية، حيث سقطت من يده وانفجرت مباشرة ما أسفر عن مقتله على الفور
كما وثق المرصد السوري 122 من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” والخلايا الأخرى المسؤولة عن الاغتيالات، ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 62 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً.