مسؤولون أمريكيون: دول الخليج قد تسلح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

24

قال مسؤولون أمريكيون إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات السورية والروسية.
وقال مسؤول أمريكي مشترطاً عدم الكشف عن اسمه للحديث عن السياسة الأمريكية إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.
غير أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وقال مسؤول أمريكي ثان: «يعتقد السعوديون دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة.»
وتابع يقول: «تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفياتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع» في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
إلا أن مسؤولاً كبيراً في «الجيش السوري الحر» نفى الحصول على أي أسلحة جديدة من قبل الدول الداعمة للثورة السورية، معتبراً أن هذه الأنباء لا تتعدى كونها «شائعات مضللة».
وقال أسامة أبو زيد المستشار القانوني للجيش الحر، في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»: «ليس هناك أي جديد ولن نحصل على أي أسلحة جديدة من قبل أي جهة داعمة للثورة وما يجري الحديث عنه مجرد شائعات لا أساس لها على أرض الواقع».
وأضاف ابو زيد: «في كل مرة يزيد الغضب الشعبي السوري من الإدارة الأمريكية تخرج علينا بمثل هذه الإشاعات في محاولة لتحسين صورتها لكنها لا تقوم بأي خطوات فعلية على الأرض… هذه مجرد مناورات اعتدنا عليها وتكررت في السابق ولا نصدقها إلا عند تطبيقها بشكل فعلي».
وعن المخاوف من تمكن النظام من التقدم بشكل أكبر في مناطق سيطرة المعارضة بحلب على وقع الغارات الروسية غير المسبوقة، قال أبو زيد: «الطيران الروسي يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين والأحياء والمرافق السكنية والخدمية ويهدف إلى تركيع المدنيين ولا يقوم باستهداف المواقع والنقاط العسكرية، لذلك لا داعي للخوف من تقدم النظام».
وهدّد أبو زيد أن قوات المعارضة السورية سترد على هجمات النظام على حلب خلال الأيام المقبلة بهجمات كبيرة على قولت الأسد، وقال: «سوف تسمعون أنباء هذه العمليات خلال الأيام المقبلة».
جاء ذلك فيما استعاد الجيش السوري أمس الثلاثاء أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب في شمال سوريا منذ العام 2012، وفق ما أفاد مصدر عسكري.
وقال المصدر: «استعاد الجيش بالكامل السيطرة على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين»، لافتاً إلى أن الجيش «يعمل على تفكيك الالغام التي زرعها الإرهابيون».
وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت على الحي في صيف 2012 إثر شنها هجوماً كبيراً على المدينة في تموز/يوليو العام 2012، انتهى بسيطرتها على الأحياء الشرقية.
وأوضح المصدر أن استعادة السيطرة على الحي «تأتي استكمالاً للعملية العسكرية التي تم الإعلان عنها (الخميس) والمتضمنة جانباً استطلاعياً وجوياً ومدفعياً برياً».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بأن فصائل المعارضة السورية تواصل تقدمها في ريف حماة بعد سيطرتها على نحو 30 منطقة وبلدة وقرية .
وقال المرصد في بيان أمس إن الاشتباكات لا تزال مستمرة على أشدها بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة المقاتلة وتنظيم جند الأقصى من جانب آخر، في محاور بريف حماة الشمالي الشرقي.
وأشار إلى أن الاشتباكات تتركز في قرية رأس العين التي تقدمت فيها الفصائل بعد سيطرتها على قريتي القاهرة والشعثة ومنطقة تل الأسود منذ فجر أمس، بالإضافة لاشتباكات في محوري كراح والطليسية، في محاولة من المعارضة لتوسيع نطاق سيطرتها بريف حماة.
وحسب المرصد، تترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بين الجانبين، واستهدافات متبادلة نجم عنها تدمير آليات، من دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية.

 

المصدر : القدس العربي