مساعدات الأمم المتحدة تصل لمداخل الغوطة الشرقية بعد قتل القصف الجوي والبري للنظام وحلفائه نحو 185 مدني سوري منذ صدور قرار مجلس الأمن

4

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ترقباً يسود غوطة دمشق الشرقية، لدخول قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من أكثر من 45 شاحنة، محملة المساعدات الغذائية والإنسانية، على أن يجري دخولها إلى القطاع الشمالي من غوطة دمشق الشرقية، ومن ثم يجري توزيعها بعد تفريغها، إلى المناطق الأخرى من الغوطة الشرقية، ويأتي هذا الترقب مع تجدد لعمليات القصف المدفعي والجوي صباح اليوم، والتي خلفت شهداء وجرحى، في حين ارتفع إلى 6 عدد الشهداء الذين قضوا في القصف الجوي الذي طال بلدة جسرين أمس والشهداء هم سيدة واثنين من أطفالها ومواطنة أخرى وطفلان، في حين ارتفع إلى 7 عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم في القصف الصباحي، على حزة وزملكا وحرستا وسقبا، وبذلك يرتفع إلى 715 مدني سوري عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم من أبناء غوطة دمشق الشرقية، بينهم 169 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و100 مواطنة، منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، استشهدوا جميعاً خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 3600 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 183 مدني بينهم 32 طفلاً دون سن الثامنة عشر و24 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخراج الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية أكثر من 10 مراكز طبية وإسعافية ومشافي عن الخدمة جراء استهدافها في سقبا ودوما وبيت سوى وجسرين وعربين ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل قوات النظام التي يقودها العميد سهيل الحسن، كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار حركة نزوح المواطنين والعوائل من المناطق القريبة من الاشتباك نحو مدينة دوما والمناطق البعيدة عن القتال وجبهات المعارك، بعد أن شهدت المنطقة خلال الـ 24 ساعة الفائتة، حالات نزوح لأهالي لمئات العوائل من النشابية وحزرما وأوتايا ومزارع بيت سوى ومزارع الأشعري ومزارع مسرابا، نحو مناطق بعيدة عن محور العمليات القتالية، بين جيش الإسلام وقوات النظام وحلفائها، فيما لا يزال مجهولاً مصير بعض العوائل التي فقد الاتصال معها خلال عمليات نزوح من المنطقة.