مسلحون بـ “الجيش الوطني” يختطفون شاب من أبناء دير الزور في تل أبيض خلال محاولته العبور إلى تركيا ويطالبون ذويه بدفع مبلغ مالي للإفراج عنه
على وقع الانتهاكات المتواصلة من قِبل فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتهم رفقة القوات التركية في مناطق “نبع السلام – درع الفرات – غصن الزيتون”
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مسلحين تابعن لفصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، عمدوا خلال الأيام الأخيرة الفائتة إلى اختطاف شاب من أبناء مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، بعد دخوله للمنطقة بهدف العبور إلى تركيا، حيث قام العناصر بالتواصل مع ذوي الشاب وطلبوا مبلغ 1500 دولار للإفراج عنه .
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أشار في الـ 18 من يوليو/تموز الجاري، إلى أن فصائل تابعة لما يسمى “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، يختطفون أكثر من 15 شابًا من سكان محافظة الحسكة وحلب، خرجوا قبل نحو 10 أيام إلى منطقة رأس العين/سري كانيه بريف الحسكة، بهدف الوصول إلى تركيا، هربًا من سوء الأوضاع المعيشية داخل الأراضي السورية
ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن الشبان الذين تعرضوا للخطف خرجوا إلى منطقة “نبع السلام” من مناطق سيطرة قسد عبر مهربين مرتبطين بفصائل “الجيش الوطني” حيث انقطعت أخبارهم بعد وصولهم إلى المنطقة، ليتفاجئ ذوي الشبان بتلقيهم اتصالات من قِبل عناصر بـ “الجيش الوطني” يطالبونهم بدفع مبالغ مالية تتراوح ما بين 3500 دولار أمريكي و15000 دولار أمريكي تحت التهديد بقتلهم في حال عدم دفع الفدية المالية أو الحديث للإعلام.
الجدير ذكره بأن الكثير من فصائل “الجيش الوطني” تمتهن أعمال تهريب إلى تركيا من مناطق سيطرتها في أرياف الرقة والحسكة وحلب بهدف المنفعة المادية، فضلًا عن عملهم في تهريب البشر من وإلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والنظام.