مسلحو المعارضة السورية يمطرون حلب بمئات الصواريخ لفك الحصار

6

أعلنت فصائل بالمعارضة السورية المسلحة، الجمعة، بدء عمليات تهدف إلى فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب والتي يحاصر داخلها مقاتلون بالمعارضة، وقال شهود عيان إن الهجوم رفع من المعنويات في الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون.

وتعد هذه ثاني محاولة تقوم بها المعارضة لكسر الحصار في حلب، ففي أغسطس الماضي، نجحت في فتح ممر مؤقت بين جزئي المدينة عقب نجاح القوات الحكومية في محاصرتها للمرة الاولى في يوليو، وقتل في حلب الشرقية نحو 500 شخص واصيب اكثر من الفين منذ كثفت القوات الحكومية – بدعم روسي – هجماتها قبل شهر، ووصف مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين الوضع في مدينة حلب بأنه يشبه “المذبح”.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن مسلحي المعارضة أطلقوا “مئات” الصواريخ على الجزء الغربي من حلب الخاضع لسيطرة الحكومة مما اسفر عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة تجري على جبهات مختلفة عند المشارف الغربية والجنوبية لحلب الغربية حيث استهدفت نقطة تفتيش في ضاحية الأسد بثلاث هجمات انتحارية، كما استهدف المعارضون مطار النيرب العسكري الواقع إلى الشرق من حلب ومطار المدينة الدولي مستخدمين صواريخ من طراز “جراد”، وشنت قوات المعارضة هجوما على مواقع للجيش السوري في منطقة المنيان في الريف الغربي لحلب، فيما واصل الطيران السوري و الروسي شن غارات على مناطق في ريف حلب، وقال المرصد إن معظم هجمات المعارضة تأتي من خارج حلب، ولكن من المتوقع ان ينضم المعارضون في حلب الشرقية الى الهجوم الجديد.

وقال الناطق العسكري لفصيل يدعى “فاستقم” في حلب: “تشارك كل الفصائل الثورية في هذا الهجوم دون استثناء”، بينما قال ابو يوسف مهاجر الناطق باسم “جبهة احرار الشام” المعارضة “إن القوى المعارضة تعلن عن بدء معركة كسر الحصار عن حلب”، مضيفا: “الهجوم سينهي احتلال النظام لحلب الغربية ويكسر الحصار عن السكان العالقين هناك.”

من جانبه، قال ياسر ابو يوسف، عضو “المكتب السياسي” لجماعة “نور الدين زنكي” المعارضة إن “كسر الحصار اصبح حتميا”، واضاف “سنحمي المدنيين والمدارس والمستشفيات من الغارات الروسية ونوفر الغذاء والدواء لشعبنا.”

وقال المرصد السوري ايضا إن مسلحي المعارضة فجروا سيارتين مفخختين – يقود احدهما انتحاري من “جبهة فتح الشام” التي “كانت” مرتبطة بتنظيم القاعدة – ضد مواقع تابعة للقوات الحكومية جنوب غرب حلب.

وأضاف المرصد أيضا أن المنطقة المحيطة بقاعدة الحميميم الجوية القريبة من ميناء اللاذقية – وهي القاعدة الجوية الرئيسية التي يستخدمها الطيران الروسي – تعرضت لقصف المعارضة ايضا.

من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن جنرالا بارز في الحرس الثوري قد لقي مصرعه خلال المعارك الدائرة في حلب، وأوضحت أن الجنرال غلام رضا سمائي يعد من أبرز المستشارين العكسريين الإيرانيين في سوريا وساهم في عمليات عسكرية واستخبارية وصفت بـ”المهمة”.

وقال أحد شهود العيان من القاطنين داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري في حلب إن كل من في المدينة يمكنه سماع دوي الاشتباكات، في حين وصف أحد عمال الإغاثة في حلب ما يجري بالقول: “إنه أكثر من كبير”.

وتبنت فصائل المعارضة أيضا عمليتين انفجرت فيهما سيارتان لافتا إلى أن ذلك جزء من العمليات التي تخاض في الوقت حالي لفك الحصار الذي فرضته القوات الموالية للنظام السوري إلى جانب ميليشيات أخرى موالية له.

 

المصدر : صدى البلد