مشادة كلامية وتوتر في غرب إدلب على خلفية نقد مباشر من عناصر تنظيم حراس الدين “الجهادي” لتحامي تحرير الشام بتركيا” ورغبة الأخير إقامة نقطة مراقبة لقواتها

54

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خلاف نشب بين قيادي من هيئة تحرير الشام وقيادي آخر من تنظيم حراس الدين الجهادي وذلك عند أحد مقرات حراس الدين في منطقة محمبل بالقطاع الغربي من الريف الإدلبي، ووصل للمرصد السوري نسخة من شريط مصور يظهر جزء من المشادة الكلامية التي جرت بين الطرفين على خلفية إنشاء نقطة تركية جديدة مكان مقر لحراس الدين، إذ قال القيادي بتحرير الشام “” النقطة التركية رح نسويها هون وغير الله ما بشيله”” ورد عليه القيادي الآخر “” بدك تقوص تعا قوص ولا بقا تهدد” وتابع كلامه بنقد لتحرير الشام وتحاميها بالأتراك، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 19 من آذار / مارس من العام الجاري 2019، أن هيئة تحرير الشام عمدت لتنفيذ حملات دهم واعتقالات بمناطق متفرقة من سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الحملة هذه تستهدف الأشخاص الذين دخلوا في مشادات كلامية مع عناصر تحرير الشام خلال مرور الدورية التركية في المنطقة في اليوم الذي سبقها، إذ اعتقلت تحرير الشام عدة أشخاص في الحويز ومناطق أخرى بسهل الغاب، فيما سمعت أصوات إطلاق نار في قرية الحويجة أثناء مداهمة تحرير الشام لأحد المنازل، ونشر المرصد السوري يوم الاثنين الـ 18 من مارس الجاري، أنه أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قادة فيلق الشام المقرب من السلطات التركية أكدوا على نشطاء إعلاميين في محافظة إدلب ومناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، ضرورة إظهار تسيير الدوريات التركية في المنطقة منزوعة السلاح وضمن مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية، كنوع جديد من التطور في الملف الميداني ضمن المنطقة، وأنه مظهر حضاري وإظهار ارتياح السكان لتسيير الدوريات التركية وأنه جاء كرد فعل على محبة السكان للأتراك، ونشر المرصد السوري حينها أنه دخلت نحو 9 آليات عسكرية تركية وتوجهت نحو النقطة التركية في قرية صلوة بالقطاع الشمالي من الريف الإدلبي، حيث جرى تسيير دوريات جديدة للقوات التركية ضمن قرى وبلدات منطقة سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من الريف الحموي وذلك ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” منزوعة السلاح، وعلم المرصد السوري أن قادة يتبعون لفصائل موالية لتركيا ناشدوا فعاليات مدنية وعسكرية في سهل الغاب من أجل تسيير مسيرات موالية لتركيا أثناء مرور الدوريات من بلدات وقرى سهل الغاب، مطالبين برفع الأعلام التركية أمام عدسات الكاميرات والإعلام الدولي الذي سيتواجد خلال تسيير الدوريات

ونشر المرصد السوري في الـ 11 من نوفمبر أن هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين “الجهادي”، توصلا لاتفاق يفضي لفض النزاعات التي تكررت بشكل متصاعد في الآونة الأخير وحصل المرصد السوري على نسخة من بيان الاتفاق والذي جاء فيه :: وقف التحريض الإعلامي من كلا الطرفين، وضرورة التبين قبل إبداء أي موقف إعلامي أو عملي، الاتفاق على صيغة فيما يتعلق بالجوانب القضائية والأمنية، الاتفاق على مسألة من انتقل سابقاً من كل طرف للأخر، ووضعت آلية لضبط هذا الموضوع عبر ورقة “براءة ذمة”، تشكيل لجنة قضائية للنظر في الحقوق الخاصة المدعى بها، عودة الحال في موضوع السلاح لما كان عليه قبل الأزمة الأخير كما وضح في اتفاق خاص، تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.””، كما كان المرصد السوري نشر في الـ 8 من شهر فبراير 2019، أن اتفاقاً جرى بواسطة وسطاء بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين بعد التوتر الذي حصل بين الطرفين في ريف حلب الجنوبي، حيث نص الاتفاق الذي توصلا إليه على “تشكيل محكمة بخصوص الدماء التي كانت في الحادثة، ويتم توقيف مطلقي النار من حراس الدين وإحالتهم إلى القضاء” فيما نص البند الثاني من الاتفاق على أنه “في حال أراد الحراس القيام بعمل تنفيذي داخل البادية، فلا يتم ذلك إلا بالتنسيق مع قطاع البادية في هيئة تحرير الشام”، وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة، أنه توتراً جرى في القطاع الجنوبي من الريف الحلبي، بين هيئة تحرير الشام وتنظيم “حراس الدين” الجهادي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجموعة من حراس الدين أقدمت على إطلاق النار على سيارة لهيئة تحرير الشام في منطقة تل حدية بريف حلب الجنوبي، بعد مشادة كلامية بين الطرفين، الأمر الذي أدى لإصابة اثنين من تحرير الشام، ونشر المرصد السوري في الأول من الشهر الجاري، أنه رصد اشتباكات وتبادل إطلاق نار بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، بين مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام من جهة، ومجموعة أخرى تابعة لتنظيم حراس الدين الجهادي من جهة أخرى، وذلك في قرية المغارة بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى بين الطرفين، فيما لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن أسباب وظروف التناحر هذا، حيث رجحت مصادر في المنطقة أن الاقتتال سببه خلافات عائلية بين الطرفين