مصادر: ميليشيات موالية لإيران تعود للجنوب السوري تحت مظلة النظام

31

قالت مصادر أهلية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في الجنوب إن ميليشيات عسكرية إيرانية أو تابعة لإيران “بدأت منذ أول أس عمليات انسحاب من مناطق تمركزها”،

ووفق المصادر، شوهدت أرتال عسكرية تقوم بتغيير مواقعها في الجنوب السوري باتجاه شمال درعا، على أوتوستراد درعا – دمشق وأوتوستراد السويداء – دمشق، مقتربة من العاصمة، فيما اعتقد البعض أنه انسحاب لهذه القوات من المحافظة بناء على شروط أمريكية – إسرائيلية وُضعت سابقاً ضمن اتفاقية مناطق خفض التصعيد في الجنوب السوري.

بالمقابل، أكّدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة في (الجبهة الجنوبية) أن “الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتغيير مواضعها وتنتقل إلى ثكنات تابعة لقوات النظام، لتنطلق من جديد إلى الجنوب بعد استبدال الآليات وألبسة المقاتلين بألبسة الجيش النظامي”، مشيرة في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن “نقاط المراقبة والحواجز تُسهّل مرور هذه القوات خلال عودتها إلى المنطقة”.

إلى ذلك، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى نوايا لـ “حل القوات الرديفة التابعة لقوات النظام أو تلك التي دربتها ومولتها إيران”، دون إيضاح مصادر هذه المعلومات. كما أكّد المرصد على وجود انسحابات ينفذها حزب الله والقوات الموالية لإيران من مثلث درعا القنيطرة ريف دمشق الجنوبي الغربي، وأن هذا الانسحاب يتم باتجاه القلمون الغربي، وأن المستشارين الإيرانيين سينسحبون باتجاه جنوب العاصمة دمشق.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن عناصر من جنسيات غير سورية تم ضمها لقوات النظام وتم تسليمهم بطاقات لقوات النظام، وقوات الفرقة الرابعة وصلت لتلك المناطق التي كان يهدد النظام بشن عملية عسكرية فيها في الجنوب السوري.  ومن المفترض أن تنتشر قوات للنظام على الحدود مع الجولان المحتل ومع الأردن، وبحسب الطرح الروسي فان قوات المعارضة السورية ستبقى قوات محلية في مناطقها على أن تدخل فقط المؤسسات الحكومية بدون أي تواجد لقوات النظام داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأعلنت روسيا نهاية الأسبوع الماضي على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف عن ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من الجنوب السوري، فيما هددت الولايات المتحدة بمنع النظام المساسَ بمنطقة خفض التصعيد في جنوب سورية.  وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن نيّتة روسيا عقد اجتماع ثلاثي، يضم بالإضافة إلى بلده كلاً من الولايات المتحدة والأردن، لبحث قضية مصير الجنوب السوري.
المصدر:adnki