مظاهرات في درعا للمطالبة بـ “حقن الدماء”
ورد إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر عشرات المواطنين ممن خرجوا في مظاهرة في إحدى بلدت ريف درعا، يطالبون بوقف الاقتتال بين الفصائل في ريفي درعا والقنيطرة، ونادوا بشعارات “الشعب يريد حقن الدماء”.
وكان 40 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والمقاتلة ولواء شهداء اليرموك وجيش الجهاد، استشهدوا ولقوا مصرعهم خلال الاشتباكات التي اندلعت في ريف القنيطرة منذ الـ 27 من شهر نيسان / أبريل، والاشتباكات الدائرة منذ فجر الـ 29 من الشهر الفائت، في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، من ضمنهم أحد أبرز قياديي جبهة النصرة المنحدر من بلدة الشحيل (المعقل السابق لجبهة النصرة في سوريا) والتي ينحدر منها كذلك أبو محمد الجولاني (القائد العام لجبهة النصرة)، والواقعة في ريف دير الزور الشرقي، و3 مقاتلين سعوديين أحدهم قيادي ميداني، حيث استشهد ولقي مصرعه 18 مقاتلاً على الأقل من النصرة والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 3 سعوديو الجنسية أحدهم قيادي ميداني، خلال اشتباكات في مناطق القحطانية والعدنانية ورسم الشولة بريف القنيطرة، مع جيش الجهاد التي لقي مصرعه منها ما لا يقل عن 13 على الأقل من ضمنهم 3 فصلت رؤوسهم عن أجسادهم، وتمكنت جبهة النصرة وجيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل مقاتلة وإسلامية من السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق السابقة التي كانت تسيطر عليها جيش الجهاد.
بينما لقي عنصران على الأقل أحدهما قيادي محلي من لواء شهداء اليرموك مصرعهما خلال هجوم واشتباكات في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، مع جبهة النصرة وفصائل مقاتلة وإسلامية، والتي استشهد ولقي مصرعه فيها ما لا يقل عن 7 مقاتلين، من ضمنهم أحد أبرز قياديي جبهة النصرة المنحدر من بلدة الشحيل (المعقل السابق لجبهة النصرة في سوريا).
جدير بالذكر أن الاشتباكات في ريف القنيطرة بدأت عقب استشهاد ومصرع 6 مقاتلين من فصائل إسلامية أمس الأول في كمين نفذه عناصر جيش الجهاد أثناء توجه المقاتلين لمساندة مقاتلين آخرين بريف القنيطرة في الاشتباكات ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وترافقت الاشتباكات المستمرة منذ فجر أمس بين الطرفين مع قصف متبادل بالمدفعية وقذائف الدبابات.
كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر أمس ما ورد إليه في نسخة من بيان أصدرته الفرقة الأولى – الجبهة الجنوبية، أعلنت فيه عدم مسؤوليتها عن مقتل أي شخص يدافع عن قائد لواء شهداء اليرموك، وجاء في البيان:: “” بعد ان تبين بالدليل القاطع خروج شهداء اليرموك عن ملة الاسلام، بعد ان قامت مجموعة تابعة لشهداء اليرموك بقتل واسر عدد من عناصر الجيش الحر اثناء ذهابهم لساحات الجهاد على ارض القنيطرة الحبيب، فاننا نحذر اهالي منطقة اليرموك المغرر بهم وبابنائهم ان يسحبوا ابنائهم المنتسبين للطاغوت الجديد ابوعلي البريدي فان دماء ابنائهم في رقبة الخال ابو علي البريدي ولسنا مسؤولين عن اي شخص يقتل دفاعا عن الخال ابوعلي البريدي، فوالله ما خرجنا الى لنصرة هذا الدين وليس لنصرة شخص او جماعة بايعوا الدواعش””.
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرابع من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري، أن جدلاً يسود محافظة درعا، حول صحة مبايعة قائد لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي الملقب بـ “الخال” لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عقب انتشار شريط مصور وردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، يظهر فيه قائد اللواء مع مجموعة من المقاتلين وهم يرددون أنشودة تمجد تنظيم “الدولة الإسلامية” وقائده أبو بكر البغدادي، وأبلغت مصادر المرصد أن 8 عناصر من لواء شهداء اليرموك اعتقلوا من قبل المحكمة الشرعية بمدينة نوى، وحكم عليهم بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة “مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية”، في حين استدعي قائد لواء شهداء اليرموك إلى المحكمة ذاتها و”شهد” على أن لا علاقة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” كما “رفض قتال التنظيم” ورفض كذلك الانضمام إلى المحكمة الشرعية في نوى.
وشهد ريف درعا الغربي في النصف الثاني من شهر كانون الاول / ديسمبر من العام 2014، توتراً بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ولواء شهداء اليرموك، في منطقتي سحم الجولان وحيط ومحيطهما، تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين، أدت لمصرع وجرح عدد من مقاتلي الجانبين، وذلك على خلفية اتهامات متبادلة باعتقالات بين الطرفين، حيث كان لواء شهداء اليرموك قد اعتقل حينها مقاتلين من جبهة النصرة، واتهم مقاتلاً آخراً يعتقد أنه من جبهة النصرة بمحاولة اغتيال قيادات في لواء شهداء اليرموك.
وينتشر اللواء بمئات المقاتلين في مناطق جملة ونافعة وحيط والعلان بالريف الغربي لسحم الجولان وفي المناطق القريبة من الحدود السورية مع الجولان السوري المحتل بريف محافظة درعا الغربي، حيث كان قد احتجر مقاتلون من لواء شهداء اليرموك في قرية جملة في الـ 6 من شهر آذار / مارس من العام 2013، عناصر من قوات الفصل الدولية التابعة للأمم المتحدة في الجولان السوري وقال اللواء في شريط مصور وصل الى المرصد السوري لحقوق الانسان حينها أنهم لن يفرجوا عنهم إلا إذا انسحبت قوات النظام السورية من المنطقة.