مظاهرة وسط مدينة إدلب ترفض قرار تحرير الشام في طرد العائلات النازحة من المباني الحكومية

50

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: خرج عدد من الأطفال والشبان في مظاهرة وسط مدينة إدلب، أمام دوار السياسية، وحملوا لافتات تعبر عن رفض قرار هيئة تحرير الشام، في طرد المهجرين من المباني الحكومية، التي يتخذونها أماكن إيواء.

وتتخذ بعض العائلات من أبنية المؤسسات المهجورة منازل تأويهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في المخيمات التي تغرق مع هطول الأمطار. 

وكان المرصد السوري قد رصد، في 10 شباط، خروج مجموعة نساء في مظاهرة بالقرب من حاجز تابع لهيئة تحرير الشام في قرية تلعادة بريف حلب الغربي، وطالبت النساء بالإفراج عن المعتقلين، وإعادة الممتلكات المصادرة، في حين فرق تلك الجموع، رصاص عناصر هيئة تحرير الشام.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 3 فبراير/شباط، وقفة احتجاجية نظمها عشرات المدرسين أمام مبنى مديرية التربية التابعة لحكومة “الإنقاذ” في مدينة إدلب، احتجاجًا على عدم تلقيهم أجور مادية وعملهم بشكل تطوعي منذُ نحو 5 سنوات، وفي شاهدته للمرصد السوري، قال أحد المدرسين، منذ سيطرة حكومة “الإنقاذ” على إدلب في عام 2015 وحتى الٱن تلقينا رواتب لمدة 5 أشهر فقط مقدمة من إحدى المنظمات، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل بشكل تطوعي دون أي مقابل ومعظمنا نازحين من مناطق شهدت عمليات عسكرية في أرياف إدلب ونسكن ضمن مخيمات ونعاني من أوضاع مادية صعبة، وتابع حديثه بالقول: كنا ندرس الأطفال في بلداتنا قبل أن يسيطر عليها النظام وبعد ما نزحنا دخلنا على المدارس شمال إدلب وكملنا تعليمنا للطلاب، جميع المعلمين في المدارس الإبتدائية يتقاضون أجور شهرية، على عكسنا نحن معلمين المرحلة الإعدادية والثانوية لم نستلم أي راتب من حكومة “الإنقاذ” منذ سنوات، قمنا بتنظيم عدة احتجاجات سابقة دون أي فائدة، ولكن هذه المرة سنقوم بالإضراب عن التعليم وسنجلس في مخيماتنا وبيوتنا. وأنهى حديثه بالقول باللغة العامية “متأكدين أن المسؤولين في إدلب لايهمهم سواء أغلقت المدارس أو لا لأن جميع أبنائهم في المدارس والمعاهد الخاصة أما نحن نخاف على أبنائنا وأبناء الشعب من ضياع مستقبلهم”