معارضون سوريون يقولون التحالف بقيادة أمريكا قصف مسجدا والبنتاجون ينفي

8

قالت جماعة “أحرار الشام” السورية يوم الجمعة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية هاجم مسجدا قرب مدينة حلب ليل الخميس في ضربة أدت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط عشرات القتلى.

ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الاتهامات وفي خطوة نادرة عرضت لقطات صورت من الجو توضح أن المسجد لم يمس وأن المبنى الذي دمر يقع على الجهة الأخرى من الشارع.

وأفاد المرصد السوري بأن طائرات قصفت محيط مسجد في قرية الجينة قرب بلدة الأتارب في الجزء الغربي من محافظة حلب على بعد بضعة كيلومترات من محافظة إدلب مساء الخميس مما أسفر عن مقتل 49 شخصا على الأقل وإصابة عشرات أغلبهم مدنيون كانوا يحضرون درسا دينيا.

وفي واشنطن قال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين إنه يعتقد أن العشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة قتلوا في الضربة التي نفذتها طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار على موقع اجتماع للقاعدة يوم الخميس في قرية الجينة.

وأضاف أن الجيش الأمريكي لم ير بعد أي مزاعم ذات مصداقية على سقوط أي قتلى أو مصابين من المدنيين بما في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوجه الولايات المتحدة ضربات في هذه المنطقة أكثر من ضربات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية والذي يعمل إلى الشرق من هذه البقعة. واستهدفت سلسلة من الضربات الجوية الأمريكية في شمال غرب سوريا هذا العام جماعات كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة.

كما وجهت مقاتلات سورية وروسية ضربات جوية عديدة لأهداف في إدلب ومناطق بغرب محافظة حلب تسيطر عليه فصائل مسلحة معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وتقاتل جماعة أحرار الشام مع فصائل أخرى تحت مظلة الجيش السوري الحر وشاركت هذا العام في اشتباكات ضد جماعات جهادية استهدفتها واشنطن.

ويعتقد على نطاق واسع أن أحرار الشام مدعومة من تركيا ودول أخرى بالمنطقة تؤيد الفصائل المعارضة للأسد. وقالت الجماعة إن الهجمات على المساجد وأماكن العبادة تعتبر جرائم حرب في أغلب المواثيق القانونية.

وألقت أيضا هيئة تحرير الشام، وهي تحالف قوي من جماعات متشددة في شمال غرب سوريا، باللائمة على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت الهيئة في بيان يوم الجمعة “جريمة جديدة يسجلها التحالف الدولي في سجل استهدافه لأهل الشام وثورتهم.”

وتشكلت هيئة تحرير الشام في يناير كانون الثاني نتيجة اندماج عدة فصائل إسلامية وجماعة كانت مرتبطة بالقاعدة وكانت تعرف وقتها بجبهة النصرة إلى أن قطعت علاقاتها مع التنظيم العام الماضي.

 

المصدر:swissinfo