معارك البادية الجنوبية الشرقية لسوريا تدخل شهرها الثاني بهجمات متواصلة ضد التنظيم مع استمرار المخاوف على حياة المختطفين ومقتل واستشهاد 465 مدنياً وعنصراً
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل قوات النظام عملياتها العسكرية في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يواصل تحصنه في منطقة تلول الصفا بعد محاصرته بداخلها من قبل قوات النظام التي تواصل هجماتها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تترافق مع عمليات قصفها الصاروخي في تمهيد متواصل بغية تحقيق مزيد من التقدمات وإجبار التنظيم على رفع رايته البيضاء والاستسلام، وعلى صعيد متصل لا يزال مجهول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء السويداء الذين كان التنظيم قد اختطفهم في الأربعاء الدامي في الـ 25 من شهر تموز الفائت من العام الجاري.
العمليات
العسكرية التي دخلت شهرها الثاني في باديتي ريف دمشق والسويداء، خلفت مزيداً من
الخسائر البشرية بين طرفي الصراع، حيث وثق المرصد السوري مقتل 151 على الأقل عدد
عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك
الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 56 على الأقل عدد من
قتلوا من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي
تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في
الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116
شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في
الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت
الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.