معارك الـ 5 كلم في شرق الفرات تتواصل بعنف بين قسد والتنظيم والأخير يحاول التقدم لاستعادة ما خسره في الهجمات ضده المسنودة بقصف جوي

10

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، وذلك على محاور ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تترافق مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة براً وجواً، ومعلومات عن خسائر بشرية جديدة، بعد أن نشر المرصد السوري مساء أمس السبت، عن المعارك المستمرة بعنف التي تشهدها محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من طرف آخر، حيث تتركز المعارك ضمن الجيب الأخير المتبقي للتنظيم شرق نهر الفرات، في هجمات متبادلة ومتعاكسة خلال الساعات الفائتة في محاولة من التنظيم لاسترجاع المناطق التي خسرها على طول 5 كلم خلال الـ 48 ساعة الفائتة انطلاقاً من محور الباغوز إلى محور هجين، فيما تسعى قسد للحفاظ على المناطق التي تقدمت إليها بغطاء جوي مكثف وعنيف من قبل طائرات التحالف الدولي.

كذلك تواصل طائرات التحالف باستهدافها مناطق التنظيم بين الحين والآخر ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، فيما نشر المرصد السوري بعد ظهر أمس، أنه يشهد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، عمليات قصف جوي مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي بشكل متصاعد منذ يوم أمس الأول وحتى اللحظة، حيث تكاد طائرات التحالف لا تفارق سماء المنطقة بالتزامن مع ضربات عنيفة ومتواصلة على مواقع التنظيم في الجيب الأخير له، ورصد المرصد السوري استهداف طائرات التحالف لأكثر من 6 عربات للتنظيم وتدميرها في المنطقة، فيما تتواصل المعارك العنيفة على محاور في الجيب هذا، بين عناصر التنظيم من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من طرف آخر، مع استمرار الهجمات من قبل الأخير بغية تضييق الخناق أكثر على التنظيم لإنهاء تواجده في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدمات جديدة لقسد بدعم من القصف المكثف والعنيف من التحالف الدولي، تمثل بالتقدم بعمق 5 كلم على الأقل منذ يوم أمس الأول في محور الباغوز باتجاه بلدة هجين، على صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قسد تمكنت من أسر اثنين من عناصر التنظيم أثناء محاولتهم الهروب خارج مناطق التنظيم شرق الفرات على أنهم مدنيين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثق مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال خلال تصاعد عمليات القصف والاستهدافات والمعارك منذ يوم أمس الأول وحتى اللحظة، حيث قتل 43 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” هم 8 قتلوا خلال يومي أمس وأول أمس، و35 قتلوا منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى اللحظة، وهم 28 قتلتهم طائرات التحالف الدولي باستهداف عربات ومواقع للتنظيم، فيما قتل الـ 7 الآخرين خلال الاشتباكات مع قسد، فيما قضى 18 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية في الاستهدافات والاشتباكات مع عناصر التنظيم منذ يوم أمس الأول حتى اللحظة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 414 على الأقل ممن قتلوا من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، بينما ارتفع إلى 227 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قتلوا في معارك مع التنظيم خلال الفترة ذاتها.