معارك الكر والفر تتواصل ضمن الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات وبأطرافه ومزيد من العائلات تتمكن من الخروج نحو مناطق التحالف وقسد
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال العمليات العسكرية متواصلة في الريف الشرقي لدير الزور، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محار في محيط وأطراف بلدة الباغوز وأطراف بلدة هجين، الواقعتين في شرق وغرب الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار عمليات الكر والفر بين الطرفين والهجمات المتعاكسة التي يهدف كل طرف منها لتحقيق تقدم على حساب الآخر، حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة، فيما يسعى الأخير لصد هجمات خصومه ومنعهم من التقدم وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوفها، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد من المدنيين القاطنين في الجيب الخاضع للتنظيم تمكنوا من الوصول إلى منطقة العلوني بالقرب من منطقة السوسة، حيث جرى نقلهم من قبل قسد والتحالف إلى مناطق سيطرة الأخيرة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل التحالف الدولي طال مناطق سيطرة التنظيم بستة صواريخ، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
المرصد السوري رصد قبل ساعات تصاعد أعداد الخسائر البشرية إذ ارتفع تعداد قتلى التنظيم إلى 36 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ فجر يوم أمس الأول الاثنين، كما وثق المرصد السوري 11 على الأقل من مقاتلي قسد، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، نتيجة العمليات العسكرية للتحالف وقسد في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، كذلك رصد المرصد السوري تمكن التنظيم من معاودة السيطرة على مواقع تقدمت غليها قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الكسرة ضمن الجيب ذاته، بعد هجوم عنيف ترافق مع استهدافات متبادلة أدت لخسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين.
كما كان حصل المرصد السوري على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غير سورية، مع 10 سيدات سلموا أنفسهم برفقة عدد من الأطفال والفتيان، إلى قوات سوريا الديمقراطية، في أطراف منطقة الباغوز الواقعة على الحدود السورية – العراقية، ضمن الجيب الآخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، عند الضفاف الشرقية للنهر، حيث جرى نقلهم إلى منطقة حقل التنك النفطي الذي تعرض يوم أمس لهجوم مباغت من عناصر يتبعون للتنظيم دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين المهاجمين من طرف، ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، في محور الهجوم بمحيط حقل التنك، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية من الطرفين، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد قيام قوات سوريا الديمقراطية بإشغال التنظيم على محاور بين الباغوز والسوسة وبين هجين وأبو الحسن، متمكنة من رصد الطرق الواصلة بين هذه المناطق نارياً، كما عمد التنظيم بغية التشويش على الطائرات المحلقة في سماء منطقة سيطرته، إلى إشعال إطارات للسيارات وحفر مملوءة بالنفط، كما أن الاشتباكات هذه وعمليات القصف البري والجوي، تسببت في سقوط مزيد من القتلى في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري أن بلدة هجين الكبيرة باتت شبه خالية من سكانها، بعد نزوح سكانها عنها إلى مناطق بعيدة عن القصف على الرغم من أن العملية العسكرية تشمل كافة مناطق سيؤطرة التنظيم ضمن الجيب، بعد أن كان جرى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين الراغبين بترك مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لعوائل عناصر التنظيم وقادته الراغبين بالفرار من المنطقة، كما كان المرصد السوري نشر يوم الأحد الـ 9 من أيلول الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من اعتقال 29 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، في بادية دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة أن عمليات الاعتقال التي جرت قبل نحو 24 ساعة من الآن، جرت خلال محاولة العناصر مع عوائلهم الفرار من دير الزور باتجاه الحدود السورية – العراقية، ومن ثم التوجه نحو تركيا، كما أضافت المصادر أن من بين الأسرى والمعتقلين عنصر تركي الجنسية و3 آخرين من جنسيات مختلفة غير سورية، كانوا برفقة زوجاتهم اللواتي يحملن الجنسية الروسية، مع مقاتلين آخرين من جنسيات سورية وإقليمية، كما عثر بحوزتهم على مبالغ مالية ضخمة، كما كانت برفقتهم أسيرة أيزيدية، جرى الإفراج عنها وتحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية