معارك بين معارضين ومتشددين في سوريا

13

امتدت المواجهات بين الجهاديين وفصائل المعارضة الخميس إلى مناطق جديدة في شمال غرب سوريا موقعة أكثر من 55 قتيلا من الجانبين في اليوم الثالث من المعارك كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ الثلاثاء تخوض هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) معارك مع الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تحالف فصائل معارضة مدعومة من تركيا.

والمعارك التي كانت محصورة في بادىء الأمر في مناطق فصائل المعارضة في محافظة حلب، توسعت إلى محافظتي حماة وإدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في حسابه على تويتر إن 100 شخص قتلوا خلال ثلاثة أيام من المعارك بينهم 49 على الأقل من جانب هيئة تحرير الشام، و 40 من الجبهة الوطنية، إضافة إلى 8 مدنيين بينهم مسعف وثلاثة أطفال.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “لقد فتحت جبهات جديدة في قطاعات جديدة”. وأضاف أن “الاشتباكات توسعت إلى ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي الغربي مرورا بريف ادلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي”.

وأوضح أن هيئة تحرير الشام تواصل تقدمها وسيطرت على 17 بلدة وقرية.

وكانت هيئة تحرير الشام اتهمت الإثنين حركة نور الدين زنكي، بقتل خمسة من عناصرها، فردت بشن هجوم على مواقع لحركة زنكي في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب.

وتمكنت هيئة تحرير الشام إثر اقتتال داخلي تكرر خلال العامين 2017 و2018، من طرد الفصائل من مناطق واسعة، وبسطت سيطرتها على المساحة الأكبر من المنطقة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة.

وتعد محافظة إدلب ومحيطها منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.

وتوصلت روسيا وتركيا في 17 أيلول/سبتمبر إلى اتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها بعمق 15 إلى 20 كيلومترا.

وأعلنت أنقرة بعد أسابيع عن اتمام سحب السلاح الثقيل منها، إلا أن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تطبق بعد إذ كان يفترض أن ينسحب المقاتلون الجهاديون وعلى رأسهم هيئة تحرير الشام من المنطقة.

المصدر: الحرة