معارك تلول الصفا العنيفة تسفر عن تقدم ومقتل 20 عنصراً من قوات النظام وحلفائها والتنظيم ضمن محاولات إنهاء الأخير بغطاء من القصف المكثف
تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قتالاً عنيفاً أسفر عن تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة بغطاء من القصف المدفعي والصاروخي المكثف، حيث تقدمت قوات النظام على حساب التنظيم داخل منطقة تلول الصفا ذات التضاريس الوعرة، فيما أسفرت عمليات التقدم والاشتباكات وعمليات القصف عن مقتل 14 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالإضافة لمقتل 6 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأسفر تقدم في المقطع الجنوبي من منطقة تلول الصفا، إلى تمكنه من تضييق الخناق على التنظيم وتقليل منطقة سيطرته، ضمن محاولة النظام مع الفيلق الخامس المدعوم روسيا والقوى المتحالفة معه لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة بعد انتهاء عملية تسليم المختطفات والمختطفين.
وبذلك فإنه يرتفع إلى 242 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وفصائل “المصالحات” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، كما يرتفع 425 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الفترة ذاتها، كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما كان المرصد السوري نشر يوم الثلاثاء، أنه تشهد محاور في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بالإضافة لفصائل “المصالحات”، وذلك على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين والتي تتركز ضمن تلال الصفا، إذ تسعى قوات النظام وحلفائها من التوغل أكثر في عمق المنطقة وقضم مزيد من المواقع والنقاط بغية إنهاء تواجد التنظيم في المنطقة، فيما يستميت التنظيم في صد الهجمات والتمسك بمواقعه الأخيرة له في المنطقة، ويعمد بين الحين والآخر إلى تنفيذ كمائن وهجمات مضادة ضد قوات النظام وحلفائها، كما تترافق المعارك العنيفة مع عمليات قصف جوي وصاروخي متواصل يستهدف مناطق سيطرة التنظيم
أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 9 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن 3 مختطفين من مختطفي ومختطفات السويداء هم طفلان اثنان ومواطنة فارقوا الحياة، قبيل عملية تسليم المختطفين والمختطفات للنظام السوري في بادية السخنة الشرقية، حيث لا يزال جثمان السيدة مفقوداً إلى الآن، فيما جلب جثمانا الطفلين، ليرتفع إلى 6 هم طفلان وفتى و3 مواطنات، عدد المختطفين الذين فارقوا الحياة وأعدموا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلال فترة الاحتجاز، التي بدأت في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاستياء يختلط بفرح سكان محافظة السويداء لعودة المختطفين، ويأتي هذا الاستياء على خلفية مفارقة 6 مختطفين للحياة وسط عدم اكتراث النظام ومحاولة الترويج لـ “انتصار” عبر الترويج لعملية عسكرية أفرجت عن المختطفين، في الوقت الذي تساءل أهالي حول الطرق التي جرى نقل المختطفين فيها لمئات الكيلومترات عبر البادية، في الوقت الذي كانت فيه منطقة تلول الصفا ولا تزال محاصرة من قبل قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية