معارك جنوب الحسكة تتواصل بين قوات التحالف وقسد والتنظيم والأخير يستغل الأحوال الجوية منفذاً هجمات معاكسة لاستعادة ما خسره

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية ضمن القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الإيطالية والفرنسية والأمريكية وقوات أخرى غربية في التحالف الدولي من جانب آخر، على محاور في محيط منطقتي الدشيشة وتل الشاير، في محاولة من الأخيرة تحقيق مزيد من التقدم في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، والقريب من الحدود السورية – العراقية، عند الحدود الإدارية بين محافظة دير الزور ومحافظة الحسكة، وذلك في محاولة لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم وطرده من المحافظة بشكل كامل وإنهاء وجوده في محافظة الحسكة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد خلال الـ 48 ساعة الفائتة، تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق مزيد من التقدم في القرى والمناطق الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف الحسكة، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وتنفيذها بين الحين والآخر ضربات على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعه، فيما تحول الأحوال الجوية السيئة دون تحقيق تقدم كبير من قبل قوات سوريا الديمقرطية والتحالف الدولي، حيث يستغل التنظيم الطقس السيء لشن هجمات معاكسة محاولاً استعادة السيطرة على ما خسره من مناطق.

قوات سوريا الديمقراطية بتقدمها الجديد رفعت إلى أكثر من 19 عدد القرى والمزارع والتلال التي سيطرت عليها في الأيام العشرة الأخيرة من المعارك، متمكنة من تقليص سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وحصرها في نطاق أضيق مما كانت عليه، فيما كان رصد المرصد السوري استمرار نزوح عشرات العوائل من مناطق سيطرة التنظيم نحو خارجها، نتيجة اشتداد العمليات العسكرية وتصاعد وتيرة القصف على المنطقة، في حين كان وثق المرصد السوري مقتل 38 على الأقل من عناصر التنظيم الذين قتلوا في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادي مهم في التنظيم، بالإضافة لوجود خسائر بشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وإصابة العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الهجوم تجري من 3 محاور، في محاولة لإنهاك التنظيم ودفعه للانحسار وحصره في نطاق أضيق، حيث كان المرصد السوري رصد أمس تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم واسع في هذا الجيب، والسيطرة على قرى ومناطق فيها، متمكنة من تضييق الخناق على التنظيم، وحصره في نطاق أضيق، فيما تستمر العمليات العسكرية في محاولة للسيطرة الكاملة على المنطقة، وإنهاء وجود التنظيم في محافظة الحسكة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل في الثاني من حزيران الجاري، على معلومات من مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري أن عملية قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ستبدأ خلال الساعات المقبلة، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات العسكرية بدأت تحضيراتها لانطلاق عملية عسكرية واسعة ضد التنظيم في الجيب المتبقي له من ريف الحسكة الجنوبي والمتصل مع جيب التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، حيث جرى استنفار المقاتلين مع نصب مرابض المدفعية وتجهيز الآليات العسكرية تزامناً مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، استعداداً لانطلاق العملية، وعلى الجانب الآخر، تشهد مناطق سيطرة التنظيم استنفاراً من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تحضيرات لصد الهجوم التي تسعى من خلاله قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لإنهاء وجود التنظيم في محافظة الحسكة وريف دير الزور الشمالي، ليتبقى للتنظيم الجيب الأخير في الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي أخفقت قسد والتحالف في السيطرة عليه، كما نشر المرصد السوري قبل 4 أيام أن القتال توقف في الضفة الشرقية لنهر الفرات، عقب إخفاق قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في التقدم في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفشلها في اقتحام بلدة هجين، التي شهدت استماتة من التنظيم لصد الهجوم على البلدة وباقي الجيب، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري حينها، أنه جرى تحويل مسار العمل العسكري في شرق نهر الفرات، حيث يجري التحضر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الجيب المتبقي للتنظيم بريف الحسكة الجنوبي والمتصل مع جيب التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، والقريبين من الحدود السورية – العراقية، حيث شهد هذا الجيب عمليات قصف مدفعي خلال الساعات الفائتة، استهدفت منطقة تل الشاير الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، لم يعلم ما إذا كان مصدره قوات سوريا الديمقراطية أم القوات العراقية.