معارك جيب التنظيم الأخير في شرق الفرات تتواصل بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية بدعم ناري من مدفعيتها ومن قوات التحالف الدولي
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يشهد القطاع الشرقي من ريف دير الزور دوي انفجارات عنيفة ومستمرة، نتيجة العمليات العسكرية التي لا تزال مستمرة منذ فجر اليوم الاثنين الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على خطوط التماس في محوري الباغوز وهجين، في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث ترافقت الاشتباكات مع استهدافات مكثفة مدفعية وصاروخية، من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي للمنطقة، بالتزامن مع قصف من قبل الطائرات التابعة للتحالف الدولي على كامل الجيب الممتد من هجين إلى الباغوز ويضم كذلك السوسة والشعفة ومناطق واصلة بينهما، ومعلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد صباح اليوم، مقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” وبإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، حيث لا يزال عدد من قتل مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات حرجة، ونتيجة القصف المتواصل على المنطقة بشكل عنيف ومكثف، وبالتزامن مع هذه العملية العسكرية الأخيرة ضد التنظيم في جيبه الأخير بشرق الفرات، -والتي في حال استكمالها وسيطرة قسد والتحالف الدولي على الجيب، لن يتبقى للتنظيم سوى جبهات مباشرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في غرب الفرات والبادية السورية- لا تزال سجون تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات تحوي مئات السجناء متوزعة في هجين والشعفة، حيث يتواجد اثنين من السجون في الشعفة يحويان أكثر من 1350 سجين ومن ضمنهم عناصر من التنظيم غالبيتهم من جنسيات أجنبية وتهم مختلفة كالتهم الأمنية، وفي بلدة هجين يتواجد نحو 800 سجين بتهم مختلفة، كما كان المرصد السوري نشر سابقاً ما أبلغته به مصادر موثوقة، عن أن قوات التحالف الدولي تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، كما كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية.